4 نساء يحددن مصير الولايات المتحدة

تُعد نائبة الرئيس، كامالا هاريس، على نطاق واسع، الخيار الأكثر ترجيحا لتحل بديلا لبايدن لأسباب عدة.

فهي من ناحية مقترنة بالفعل معه في الحملة الانتخابية، ما يعني أنها تستطيع بسهولة تولي المسؤولية، ما يسمح للحزب بتجنب العملية المعقدة المتمثلة في تمويل حملة انتخابية لمرشح آخر، ومن ناحية أخرى تظهر معظم استطلاعات الرأي أنها تتفوق على خيارات استبدال بايدن الأخرى، بحسب موقع فوربس.

وفي أعقاب انسحاب بايدن، أيد عدد من الديمقراطيين هاريس، يتقدمهم الرئيس الأميركي نفسه، والذي أعلن تأييدها على إكس.

وفور كتابة منشوره، أعلن تجمع النواب السود القوي في الكونغرس تأييده، إضافة إلى العديد من المانحين الرئيسيين، ومختلف المشرعين، ولجان العمل السياسي الكبرى، بحسب رويترز.

كما أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، أحد أبرز منافسيها، ترشيحه لهاريس لخوض الانتخابات.

في 2013، وقفت غريتشن ويتمر زعيمة الأقلية في مجلس شيوخ ولاية ميتشغن لتعارض مشروع قانون يقضي بشراء النساء بوليصة تأمين، إذا أردن أن يغطي تأمينهن الصحي الإجهاض، لتشير إلى أنه "بوليصة تأمين ضد الاغتصاب"، وتكشف في ساحات المجلس أنها ضحية لهذه الجريمة.

بعد هذه الجلسة المشهودة بسنوات أصبحت غريتشن حاكمة للولاية لتعلن عن حزمة من القوانين التي وقعتها لتوسيع حقوق الإجهاض، بما في ذلك القانون المشار إليه سابقا بحسب ذا إيكونومست.

في مذكراتها، تقول ويتمر إنها "أرادت تجاهل الحدث الرهيب الذي حدث لي في الكلية. لكنني أدرك الآن أن ذلك ساعدني أيضا في الوصول إلى ما أنا عليه الآن: امرأة مستعدة للقتال، ولا تميل إلى الاستسلام".

هذه القوة جعلتها في مواجهة كلامية مع ترامب حينما كان رئيسا عام ٢٠٢٠، وقد قال عنها "المرأة القادمة من ميتشيغن"، بسبب سياستها المتشددة في الإغلاق بسبب كورونا.

وقد كشف في العام نفسه عن محاولة لاختطافها من قبل 13 شخصا من المشككين في وجود الجائحة.

وقادت ويتمر، الحاكمة لفترتين، حملة عام 2022 وأعطت الديمقراطيين السيطرة الكاملة على المجلس التشريعي وحكومة الولاية لأول مرة منذ 40 عاما.

أما عن بايدن ومناظرته التي شهدت أداء سيئا أمام ترامب، فقد قالت إنها لا ترى مشكلة في أن يخضع الرئيس الأميركي لاختبار معرفي بحسب حوارها لسي إن إن.

ورغم الحديث عن ترشحها حال انسحاب بايدن فقد أجابت في حوار سابق أنها لا تفكر في ذلك.

رغم بعدها عن رئاسة مجلس النواب الأميركي، فإن نائبة كاليفورنيا الديمقراطية نانسي بيلوسي تلعب دورا مهما في الحياة داخل الحزب.

في 10 يوليو 2024 في برنامج "Morning Joe" ، الذي يتابعه الرئيس الأميركي، على قناة MSNBC علقت بيلوسي على ترشح بايدن بالقول "الأمر متروك للرئيس ليقرر ما إذا كان سيرشح نفسه".

كانت هذه الجملة إشارة لإعادة فتح النقاش حول ترشح بايدن لفترة ثانية بعدما أرسل رسالة لديمقراطيي الكونغرس تؤكد عزمه خوض السباق الرئاسي.

وخلال اجتماع وفد كاليفورنيا للحزب الديمقراطي في مجلس النواب الأميركي، قالت بيلوسي إنها لا تعتقد أن بايدن يستطيع الفوز، وهو تقييم شاركته مع الرئيس الأميركي نفسه بحسب نيويورك تايمز.

وأضافت، وفقا لمصادر مطلعة، أنه حال استمر بايدن مرشحا للانتخابات فإن الحزب الديمقراطي سيخسر أي فرصة قد تكون متاحة لاستعادة السيطرة على مجلس النواب.

ودعت بيلوسي إلى انتخابات تمهيدية مفتوحة للحزب الديمقراطي حال انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن، بدلا من ترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس مباشرة.

وعقب انسحاب بايدن، التزمت بيلوسي الصمت، إلى جانب الرئيس السابق باراك أوباما، حيال تأييد هاريس أو غيرها في الانتخابات القادمة.

"الجريمة الوحيدة التي ارتكبها ترامب أنه يحب أميركا"، كان هذا هو تعبير ألينا حبة محامية الرئيس الأميركي السابق في عدد من القضايا التي أحاطت به وعلى رأسها قضية الاحتيال المدني، وقضية الاحتفاظ بوثائق من البيت الأبيض.

حبة هي أحد أكبر مستشاري حملة ترامب وتعود جذورها إلى العراق إذ ولدت في الولايات المتحدة لأسرة كلدانية هربت من الملاحقة في ثمانينيات القرن العشرين، بحسب بي بي سي.

حياة حبة كانت في عالم الموضة قبل أن تحصل على شهادة القانون من كلية في ولاية بنسلفانيا عام 2010.

أسست حبة شركة المحاماة الخاصة بها عام 2020، لتدخل في العام التالي عالم ترامب في قضيته ضد نيويورك تايمز، وتبدأ الرحلة بحسب موقع شركتها الرسمية.

حينما دخل ترامب ميلووكي حيث يعقد مؤتمر الحزب الجمهوري مضمدا أذنه قالت حبة إنها تأثرت لأنه "صديق" في حديثها مع فوكس نيوز.