"بروفيسور" تهريب الكوكايين بحماية "حزب الله"

جاء توقيف طويل في مطار بيروت قبل أشهر بناء على نشرة حمراء صادرة بحقه عن الإنتربول الدولي.

أصدر القضاء الفرنسي، في العام 2023، حكما بحق طويل، متهما إياه بتهريب 720 كيلوغراما من الكوكايين داخل شحنة آتية من البرازيل إلى فرنسا، وما حصل هو أن المخدرات وصلت إلى شركة في منطقة جيروند الفرنسية وذلك عن طريق الخطأ.

قالت مصادر أمنية لبنانية لبلينكس إن طويل زار لبنان سابقا، وفي المرة الأخيرة التي حضر فيها، أوقف وبحوزته جواز سفر جزائري.

تصف المصادر طويل بـ"مهرب مخدرات من الطراز الأول"، مشيرة إلى أنّ القضاء اللبناني تابع ملفه بالتنسيق مع السفارة الفرنسية التي كانت على تواصل دائم مع القضاء اللبناني بهدف إبقائه قيد التوقيف والرصد ريثما يجري تسليمه إلى فرنسا.

مصدر تابع ملف طويل في القضاء كشف لبلينكس تفاصيل أخرى عن ملفه وهي:

• حصلت التحقيقات في لبنان مع المطلوب بهدف معرفة ما إذا كانت لديه ارتباطات مع أطراف داخل لبنان، وتحديدا تلك الناشطة على صعيد تهريب المخدرات

• ظل طويل في السجن رهن التوقيف، وقد كانت هناك إشارة قضائية بعدم التساهل مع ملفه كونه من أبرز المطلوبين بالنسبة للفرنسيين

• التشديد من قبل النيابة العامة اللبنانية بملف طويل كان كبيرا، وكان هناك التزام بإنجاز ملف تسليمه للفرنسيين على أكمل وجه.

وكان لبنان طلب من فرنسا استرداد طويل. وخلال جلسة حكومية يوم 14 يونيو الماضي، وافق مجلس الوزراء اللبناني على تسليم طويل، فيما وصل ملف استرداده من باريس إلى بيروت خلال الشهر نفسه.

ومساء الخميس، وبعد وصول وفد فرنسي إلى لبنان، نُقل طويل من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت إلى مطار شارل ديغول في باريس، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس" نقلا عن فيليب أوهايون، وهو المحامي الخاص بطويل.

ما تبين من خلال المعلومات هو أن حزب الله تدخل عبر أحد مسؤوليه للضغط نحو إطلاق سراح طويل خلال فترة توقيفه في لبنان، باعتبار أنه كان من المقربين إلى التنظيم.

قال المصدر المتابع للملف لبلينكس إن هناك ضغطا حصل عبر الحزب من أجل الإفراج عنه، الأمر الذي حصل فعلا.

إثر ذلك، فإن النيابة العامة الممثلة بالقاضي جمال الحجار، طلبت إعادة توقيف طويل ووضعه تحت الرصد، ويقول المصدر إنّ "التواصل القضائي – الأمني في لبنان أفضى إلى ذلك رغم كل الضغوطات التي حصلت".

أبلغت المصادر الأمنية اللبنانية بلينكس أن طويل لم يرتكب أي جرم داخل لبنان، كما أن ليس لديه أي ملف قضائي في بيروت، في حين أن أمره كان مرتبطا بجرائمه المطلوب على أساسها من قبل الفرنسيين.

في غضون ذلك، تكشف معلومات بلينكس أنّ لدى طويل ارتباطات مع تجار مخدرات في البقاع – شرق لبنان، كما أن لديه معرفة بلبنانيين ناشطين على صعيد المخدرات في محافظة بعلبك - الهرمل، شرق لبنان.

وفق المصادر، فإن من يرتبط بهم طويل في لبنان يقطنون في مناطق خاضعة لسيطرة حزب الله، كما أن هؤلاء لديهم خطوط تهريب للمخدرات بين لبنان وسوريا.