سياسة
.
الولايات المتأرجحة، أو ما يُعرف بـswing states، هي ولايات تلعب دورا حاسما في الانتخابات الرئاسية الأميركية لأنها لا تميل بشكل واضح نحو أي من الحزبين الرئيسيين، الجمهوري أو الديمقراطي.
في هذه الولايات، تكون النتيجة غير محسومة وتتنقل بين المرشحين المختلفين في كل دورة انتخابية، ولهذا السبب تركز الحملات الانتخابية عليها بشكل كبير.
معظم الولايات الأخرى تميل بوضوح نحو أحد الحزبين، ولذلك لا ينفق المرشحون الكثير من الوقت أو الموارد فيها. لكن في الولايات المتأرجحة، تكون المنافسة شديدة وغير متوقعة، ما يدفع المرشحين إلى تكثيف زياراتهم، الإعلانات، والجهود الانتخابية فيها.
تعتبر هذه الولايات المتأرجحة في انتخابات 2024، العامل الحاسم الذي يقرر من سيفوز في الانتخابات الرئاسية. وفي كثير من الأحيان، يكون النصر في تلك الولايات بفارق بسيط للغاية من الأصوات، مما يجعلها ساحة معركة أساسية بين المرشحين.
دور الولايات المتأرجحة قد يتغير بمرور الوقت، حيث تتحول بعض الولايات من كونها متأرجحة إلى تأييد ثابت لحزب معين، مثل ولاية أوهايو.
تُعتبر ولايات مثل أريزونا، جورجيا، ميشيغان، بنسلفانيا، وويسكونسن من أبرز الولايات المتأرجحة في انتخابات 2024 (Getty Images)
الولايات المتأرجحة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية تُعرف بأنها تلك التي لا تملك نمط تصويت ثابت لصالح حزب معين، وهذا يجعلها محط اهتمام كبير من المرشحين للرئاسة، حيث يمكن لهذه الولايات تحديد من سيفوز بالبيت الأبيض.
تُعطى كل ولاية عددًا من الأصوات في المجمع الانتخابي يساوي عدد ممثليها في الكونغرس (النواب والشيوخ)، وتُمنح هذه الأصوات بالكامل للمرشح الذي يفوز بالتصويت الشعبي في تلك الولاية. المرشح الذي يحصل على 270 صوتًا في المجمع الانتخابي من إجمالي 538 يصبح الرئيس.
في هذه الولايات المتأرجحة، يتنافس المرشحون بشدة لكسب تأييد الناخبين، حيث يمكن أن يؤدي فارق بسيط من الأصوات إلى تغيير مسار الانتخابات بالكامل.
لم تعد ولاية أوهايو تُعتبر ولاية متأرجحة (Getty Images)
لم تعد ولاية أوهايو من بين الولايات المتأرجحة في انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2024، على الرغم من أنها كانت لعقود طويلة عاملًا حاسمًا في الانتخابات.
منذ عام 1964 وحتى 2016، صوتت أوهايو لصالح المرشح الفائز في كل انتخابات رئاسية، ولكن في عام 2020، تغيّر هذا النمط حيث صوتت أوهايو لصالح دونالد ترامب بينما فاز جو بايدن بالانتخابات على المستوى الوطني، وفقا لموقع أوهايو كابيتال جورنال.
كانت ولاية أوهايو لعقود طويلة عاملًا حاسمًا في الانتخابات (Getty Images)
التغير الكبير في التركيبة السياسية لأوهايو بدأ في عام 2016 عندما حقق ترامب فوزًا ساحقًا في الولاية، مما أدى إلى تحولها من ولاية "أرجوانية" متأرجحة بين الحزبين، إلى ولاية "حمراء" تميل بوضوح نحو الجمهوريين.
يُعزى هذا التحول إلى تغييرات في النمط التعليمي والديموغرافي، حيث أصبح ترامب يحظى بشعبية كبيرة بين الطبقة العاملة البيضاء في مناطق مثل شمال شرق أوهايو وجنوب الولاية.
بالإضافة إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي في عام 2024 أن ترامب يتقدم بفارق 6 نقاط في أوهايو، مما يعزز من فكرة أن الولاية أصبحت أقل تنافسية ولا تجذب نفس الاهتمام من المرشحين كما كان الحال في السابق.
نتيجة لذلك، لم تعد أوهايو محط اهتمام كبير في السباق الانتخابي مثل ولايات أخرى متأرجحة مثل أريزونا، جورجيا، ميشيغان، وبنسلفانيا.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة