سياسة
لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة تقود فريق الموظفين في البيت الأبيض سيدة، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، تعيين رئيسة حملته الانتخابية سوزي وايلز، لتكون باكورة تعيينات فريقه في الولاية الثانية له.
وزراء ترامب وفريقه هم محور حديث وسائل الإعلام الأميركية، وسط تكهنات بعودة وجوه مألوفة في ولايته الأولى إلى العمل إلى جانبه مرة ثانية، لكن في مناصب مختلفة عما شغلوه سابقا.
فمثلا قد يشغل بومبيو، الذي ترأس المخابرات المركزية والخارجية، منصبا جديدا بقيادة وزارة الدفاع، فيما يُطرح اسم مدير المخابرات الوطنية جون راتكليف لقيادة الـCIA.. فماذا نعرف عن الأسماء المطروحة على طاولة ترامب؟
على مدار تاريخها، لم تشهد الولايات المتحدة تعيين امرأة في هذا المنصب الذي كان حكرا على الرجال، وهو ما يعادل في الدول الأخرى منصب رئيس ديوان الرئاسة أو رئيس الديوان الملكي.
وايلز يمتد تاريخها إلى عصر الرئيس الأميركي رونالد ريغان، إذ كانت ضمن حملته عام 1980، وبرز اسمها أيضا في ولاية فلوريدا، إذ دعمت حملة سيناتور الولاية الحالي ريك سكوت، لكي يكون حاكما عام 2010، وكذلك حليفه السابق الحاكم رون دي سانتيس.
ولعبت وايلز، ذات الأعوام الـ67، دورا حاسما في حملات ترامب في 2016 و2020 والآن 2024، ويعرف عنها أنّها "قوية وذكية ومبتكرة"، ويقول الرئيس الأميركي المنتخب إنها "ساعدته في تحقيق أحد أعظم الانتصارات السياسية في التاريخ الأميركي، وكانت جزءا لا يتجزأ من حملتيْه الناجحتين في عامي 2016 و2020"، بحسب موقع فيرست بوست.
سوزي استطاعت السيطرة على أسوأ دوافع ترامب، ليس من خلال توبيخه، لكن عبر كسب احترامه، وإظهار أنه كان من الأفضل له أن يتبع نصيحتها، بدلا من تجاهلها.
وكان أبرز ما أوضح ذلك، عندما ألقى ترامب خطابا انتقده كثيرون في بنسلفانيا، إذ انحرف عن نقاط حديثه وأشار إلى أنه لن يمانع في إطلاق النار على وسائل الإعلام، وخرجت وايلز لتحدق فيه بصمت، بحسب "أسوشيتد برس".
ويشرف كبير موظفي البيت الأبيض على المكتب التنفيذي، ويدير تدفق المعلومات من وإلى المكتب البيضاوي، ويوجه تطوير السياسات، ويتحكم في الوصول إلى الرئيس.
يفضّل ترامب في ولايته الثانية الاعتماد على رجال الأعمال والرؤساء التنفيذيين، إلى جانب مجموعة من الموالين في مناصب بارزة والابتعاد عن الجنرالات، بحسب ما قالت مصادر لموقع "أكسيوس".
وتبرز الأسماء الآتية لمنصب وزير الخارجية:
هو الأقرب للمنصب، بحسب مصادر لأكسيوس، إذ إنه بين أقرب مستشاري السياسة الخارجية لترامب، وخلال فترته الأولى شغل منصب القائم بأعمال مدير المخابرات الوطنية والسفير الأميركي في ألمانيا. وعندما التقى ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في سبتمبر 2024، جلس غرينيل في الاجتماع الخاص.
غير أن تعاملات غرينيل الخاصة مع الزعماء الأجانب وشخصيته حادة الطباع، جعلتاه محور خلافات متعددة، لكن مكاسب الجمهوريين الكبيرة في مجلس الشيوخ تعني أنه من المحتمل تأكيد ترشيحه.
كما أنه يعتبر منافسا كبيرا على منصب مستشار الأمن القومي، والذي لا يتطلب تأكيدا في مجلس الشيوخ، بحسب "رويترز".
ومن بين السياسات التي دعا إليها غرينيل، إنشاء منطقة تتمتع بحكم ذاتي في شرق أوكرانيا لإنهاء الحرب هناك، وهو موقف تعتبره كييف غير مقبول.
يحتفظ أوبراين، مستشار الأمن القومي الرابع والأخير في ولاية ترامب الأولى، بعلاقة وثيقة مع الرئيس المنتخب، وغالبا ما يتحدث الاثنان عن مسائل الأمن القومي.
ومن المحتمل أن تكون له فرصة في الترشيح لمنصب وزير الخارجية أو غيره من المناصب العليا في السياسة الخارجية والأمن القومي. وحافظ أوبراين على اتصالات وثيقة بزعماء أجانب منذ أن غادر ترامب منصبه، إذ التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إسرائيل في مايو.
وآراؤه أكثر تشددا نوعا ما من بعض مستشاري ترامب، فقد كان على سبيل المثال أكثر دعما للمساعدات العسكرية لأوكرانيا من العديد من الجمهوريين، وهو مؤيّد لحظر "تيك توك" في الولايات المتحدة.
سيناتور عن ولاية تنيسي وعمل في فريق ترامب الانتقالي لعام 2016، وهو منافس كبير على منصب وزير الخارجية خلال الفترة الثانية. ويحتفظ بعلاقات قوية مع جميع فصائل الحزب الجمهوري، لذا من المحتمل تأكيد ترشيحه بسهولة في مجلس الشيوخ.
شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى اليابان في ولاية ترامب الأولى. وتتماشى سياساته على نطاق واسع مع سياسات الرئيس المنتخب. وفي وقت سابق من العام، صوّت ضد حزمة مساعدة عسكرية كبرى لأوكرانيا.
روبيو هو سيناتور من فلوريدا ومرشّح رئاسي جمهوري في انتخابات 2016، وهو أيضا من أبرز المرشحين المحتملين لمنصب وزير الخارجية. وتتماهى سياساته مع سياسات ترامب. وكان، مثل هاغرتي، من المرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس مع ترامب في انتخابات 2024.
روبيو متمرس منذ فترة طويلة في الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، لا سيما فيما يتعلق بأميركا اللاتينية، ولديه علاقات قوية في جميع أوساط الحزب.
برزت الأسماء الآتية بصفتها مرشحة لوزارة الدفاع، بحسب "رويترز":
والتز عضو سابق بالقوات الخاصة الأميركية، وهو حاليا أحد أعضاء الكونغرس عن ولاية فلوريدا، ومن أكثر أعضاء مجلس النواب تشددا فيما يتعلق بالسياسات الخاصة بالصين.
ومن بين مشروعات القوانين المختلفة المتعلقة بالصين التي شارك في رعايتها التدابير الهادفة لتقليل اعتماد الولايات المتحدة على المعادن الحرجة المستخرجة من الصين.
ويعد على نطاق واسع منافسا جادا على منصب وزير الدفاع.
شغل بومبيو منصب مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، ومنصب وزير الخارجية خلال ولاية ترامب الأولى، ويعد منافسا قويا على منصب وزير الدفاع في الولاية الجديدة، لكن قد ينتهي به المطاف في مناصب تتعلق بالأمن القومي أو المخابرات أو الدبلوماسية.
كان مرشحا لأدوار دفاعية أو استخباراتية عليا، لكنه أخبر فريق ترامب أنه لن يقبل أي أدوار وزارية، بحسب أكسيوس.
أما هؤلاء فهم أبرز المرشحين لتولي قيادة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA:
شغل سابقا وظائف في مجلس النواب ومناصب رفيعة المستوى دفاعية واستخباراتية، خلال ولاية ترامب الأولى، وظهر بشكل متكرر في الحملة الانتخابية لحشد الدعم له.
ويرغب بعض أنصار ترامب في تعيين باتيل، الذي يُعد الأكثر ولاء لترامب، مديرا للمخابرات المركزية. ومع ذلك، فقد يكون من الصعب تولّي أي منصبٍ يتطلب موافقة من مجلس الشيوخ.
عضو سابق في الكونغرس ومدعٍ عام سابق، عمل مديرا للمخابرات الوطنية في العام الأخير من رئاسة ترامب الأولى، وينظر إليه على أنه مرشح محتمل لمنصب وزير العدل، إلى جانب المخابرات المركزية، ومع ذلك، يمكن أن يتولى أيضا منصبا منفصلا في الأمن القومي.
وينظر أنصار الرئيس المنتخب إلى راتكليف على أنه من أشدّ الموالين لترامب، ومن الممكن أن يفوز بموافقة مجلس الشيوخ.
ومع ذلك، فإنه خلال فترة عمله مديرا للمخابرات الوطنية كان راتكليف غالبا ما يخالف مواصفات الموظفين المدنيين المحترفين، مما أثار انتقادات الديمقراطيين الذين قالوا إنه سيَّس المنصب.
يُمكن أن يُنظر إلى والتز أيضا لمنصب مدير وكالة المخابرات المركزية، بحسب ما يشير موقع "أكسيوس".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة