سياسة
.
كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن مدير مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تساحي برافرمان، هو المسؤول عن ابتزاز ضابط بالجيش الإسرائيلي بـ"صور مُحرجة" للحصول على وثائق عسكرية سرية وتسريبها ضمن الفضيحة الأمنية التي هزّت إسرائيل.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت في وقت سابق أن مجموعة من موظفي مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استخدموا معلومات محرجة ترتبط بأحد مسؤولي وزارة الدفاع الإسرائيلية للحصول على وثائق حساسة تتصل بهجوم السابع من أكتوبر.
وقال مصدر مطلع للهيئة إن "مكتب رئيس الوزراء تصرف بشكل إجرامي، وعلى أعضاء المكتب أن يدفعوا الثمن".
من جانبه، نفى تساحي برافرمان الاتهامات، وزعم أنها تستهدف النيل منه ومن مكتب نتنياهو بحسب القناة ١٢.
استخدم "جواسيس نتنياهو" في الجيش الإسرائيلي هذا الأسلوب للحصول على هذه الوثائق ثم نشرها في وسائل الإعلام لخدمة الرواية ضد صفقة الأسرى.
وأفادت محكمة إسرائيلية الأحد الماضي أن متحدثا سابقا باسم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أوقف للاشتباه بتسريبه وثائق سرية للصحافة بدون تصريح، قد تكون أضرت بمفاوضات حول صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وقالت المحكمة في مدينة ريشون لتسيون الساحلية إن اليعازر فلدشتاين أوقف مع ثلاثة أشخاص آخرين، بينهم أعضاء في أجهزة أمنية.
ودفعت القضية بالمعارضة إلى التساؤل عن امكانية ضلوع نتانياهو في التسريبات، وهو ما نفاه مكتب رئيس الوزراء حينها.
وخوّلت المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية، غالي بيهاريف ميارا، الجمعة، السلطات باتخاذ إجراءات التحقيق مع نتنياهو شخصيا.
وينص قانون الحكومة الأساسي على عدم جواز فتح تحقيق جنائي ضد رئيس الوزراء إلا بموافقة النائب العام، وإذا تطور التحقيق بشكل يربط رئيس الوزراء بالشؤون الأمنية، يجب إيقاف التحقيق حتى الحصول على الإذن بمواصلته من قبل المستشار القانوني للحكومة.
فتح جهاز الاستخبارات الداخلية الشين بيت والجيش تحقيقا بالتسريبات في سبتمبر، بعدما نشرت صحيفتا "جويش كرونيكل" في لندن و"بيلد" الألمانية تقريرين استنادا إلى وثائق عسكرية سرية.
وزعم أحد التقريرين الكشف عن وثيقة تُظهر أن زعيم حماس يحيى السنوار الذي قتلته إسرائيل لاحقا والرهائن في غزة، سيتم تهريبهم من القطاع إلى مصر عبر محور فيلادلفيا عند الحدود بين غزة ومصر.
أما التقرير الثاني فكان مبنيا على ما قيل إنه مذكرة داخلية من قيادة حماس بشأن استراتيجية السنوار لعرقلة مفاوضات إطلاق سراح الرهائن.
وتبين أن الوثيقة الأولى المسربة مزورة فيما المذكرة الداخلية صاغها في الواقع ناشطون في حماس لا يتولون مناصب عالية بحسب تقارير صحافية إسرائيلية.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة