سياسة
.
قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الثلاثاء، إنه سيرشّح حاكم ولاية أركنساس السابق مايك هاكابي، سفيرا للولايات المتحدة لدى إسرائيل.
وقال ترامب في بيان إن هاكابي "يعشق إسرائيل وشعبها، وشعب إسرائيل يبادله العشق. سيعمل مايك بلا هوادة من أجل عودة السلام إلى الشرق الأوسط".
قِس إنجيلي، عملت ابنته سارة هاكابي ساندرز سكرتيرة صحافية لترامب خلال سنواته في البيت الأبيض، وقبل دخوله الحياة السياسية، أمضى هاكابي سنوات عدة قسا ومذيعا لبرامج دينية.
ومنذ عام 2008، يدعو هاكابي إلى حماية الحريات الدينية، وإلى اتخاذ موقف متشدد بشأن القضاء على ما سماه "الحركة الجهادية في الشرق الأوسط"، بحسب "فرانس برس".
كان هاكابي مؤيدا كبيرا لإسرائيل، فقد قام بأول رحلة له في عام 1973، وقاد الآلاف من المسيحيين في عشرات البعثات منذ ثمانينيات القرن العشرين.
وكرَّم الحاكم السابق في يناير 2023 بجائزة حلفاء إسرائيل من مؤسسة حلفاء إسرائيل.
وهاكابي من أكثر الأميركيين دعما لإسرائيل، وقام في ديسمبر الماضي بجولة في المجتمعات الحدودية الجنوبية التي شهدت هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، في مهمة تضامنية نظمتها مؤسسة جوشوا.
وبعد هجوم السابع من أكتوبر، أدان هاكابي الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقال إنهما "غابتا عن العمل" عندما يتعلق الأمر بالضغط على حماس. ووصف حقيقة أن الأمم المتحدة "تجرأت على مساواة" وضع سكان غزة بما عانته إسرائيل والمعركة التي تخوضها لمحاربة الإرهاب بأنها "مخزية".
وواصل: "لقد حان الوقت لأن تقول الولايات المتحدة إن الأمم المتحدة أصبحت منظمة عديمة القيمة، لا تستحق سنتا واحدا من أموالنا"، مضيفا: "ما هي القيمة التي نحصل عليها من الأمم المتحدة بخلاف المحاضرات التي تُلقيها علينا الدول الإرهابية حول حقوق الإنسان؟ يا إلهي، هل نعتقد حقا أن إيران ينبغي أن تخبرنا كيف نعامل البشر بينما هم يقتلون شعبهم؟ ولهذا السبب أصبحت منظمة عديمة القيمة تماما".
وقال إن أميركا يجب ألا تمارس أي ضغوط على إسرائيل بشأن كيفية إدارة هذه الحرب، وهو يعتقد أن الإدارة الأميركية والمواطنين الأميركيين يدعمون إسرائيل بشكل كامل "حتى ولو بدت التعليقات في بعض الأحيان غير ذلك".
وقال هاكابي إن إرهابيي حماس "ارتكبوا أبشع وأفظع الأفعال بحق الأطفال والنساء وكبار السن الأبرياء تماما، ولا يمكن بأي حالٍ من الأحوال التسامح معهم، ويجب القضاء عليهم"، مضيفا أن الأميركيين معرّضون للخطر عندما تستمر حماس في الحصول على التمويل من إيران.
وواصل: "إن العالم بأسرِه يحتاج إلى التكاتف ليس فقط في إدانة ما فعلوه، بل وفي توحيد دعمهم لإسرائيل من أجل القضاء على حماس مرة واحدة وإلى الأبد، وتوضيح لإيران أننا لا نغفر لها ولا ننسى ما موّلته".
وأكد أن إسرائيل تخوض حربا ضد التطرف من أجل العالم الحر، وهي معركة "أكبر من مجرد حدود أو حكومة إسرائيل".
وأشار إلى أنه على الرغم من أنه جاء إلى إسرائيل في أثناء الانتفاضتين وفي ذروة عملية غزة عام 2014 لإظهار التضامن والدعم، "فإن هذه الرحلة ربما تكون الأكثر أهمية بالنسبة إليَّ. ما حدث في السابع من أكتوبر كان مثيرا للاشمئزاز، وأنا غاضب من الطريقة التي يتحول بها الكثير من العالم ووسائل الإعلام ضد إسرائيل".
"لقد جئت إلى هنا لأقول بصوت عالٍ وواضح أن الإنجيليين يقفون إلى جانب إسرائيل. نحن نؤمن بالكتاب المقدَّس ونشكر الله لأنه أوضح لنا بكل وضوح أنه يحب إسرائيل والشعب اليهودي واختار أن يباركهم".
وقال لصحيفة "واشنطن بوست" إن دعمه لإسرائيل مرتبط بإيمانه وتجاربه الشخصية في البلاد، وأعرب عن أمله في أن تشعر إسرائيل بالأمان مرة أخرى عندما يعود ترامب إلى منصبه.
وأضاف هاكابي "إن قلبي ينفطر على شعب إسرائيل. إنهم لا يستحقون هذا. كل ما أرادوه هو مكان آمن ومأمون. إنهم يمثّلون 0.02% من سكان العالم ويحتلون شريحة صغيرة من الأرض".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة