ينشطر لـ6.. ما لا تعرفه عن أحدث صاروخ روسي

"أوريشنيك" هو صاروخ باليستي متوسط المدى لكنه فائق السرعة، يمكنه الوصول إلى أهداف يتراوح مداها بين 3000 و5500 كيلومتر.

أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى قدرة الصاروخ على ضرب أهداف على مسافات بعيدة.

أطلق بوتين تجربة هذا الصاروخ كجزء من اختباراته القتالية، مما يشير إلى أنه لا يزال في مراحل التطوير، لكنه يعد بإعادة استخدامه مستقبلا.

أوضح بوتين أن السرعة القصوى للصاروخ تبلغ 10 ماخ، والماخ هي سرعة الصوت، أي أن صاروخ أوريشنيك أسرع من الصوت الذي تبلغ سرعته 1235 كيلو متر في الساعة بـ10 مرات، مما يجعل من الصعب جدا على أنظمة الدفاع الجوي الحالية التصدي له. وقال بوتين: "لا توجد أي طريقة اليوم للتصدي لمثل هذه الأسلحة.

على الرغم من أنه ليس صاروخا عابرا للقارات، فإنه يمكن لـ"أوريشنيك" إذا تم إطلاقه من الشرق الأقصى الروسي، نظريا، أن يصل إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة، بحسب فرانس برس.

بافيل بودفيغ، الباحث في معهد الأمم المتحدة لأبحاث نزع السلاح في جنيف يقول لفرانس برس إن "أوريشنيك" يمكن أن يهدد أوروبا بأكملها تقريبا. ويضيف الباحث: "أنظمة الدفاع الجوي الحالية في العالم وأنظمة الدفاع الصاروخي المثبتة من قبل الأميركيين في أوروبا لا تعترض هذه الصواريخ".

بحسب الخبير العسكري إيان ماتفييف، فإن نظام "أوريشنيك" مكلف جدا في الإنتاج، لأنه يجهز بعدة رؤوس حربية، نووية أو تقليدية، يتبع كل منها مسارا مستقلا عند دخوله الغلاف الجوي.

وفي ضربة أوكرانيا، شوهدت 6 ومضات تخرج من الصاروخ بعد دخوله المجال الجوي أي أنه يمكن أن يكون قد انقسم إلى 6 رؤوس حربية.

ما يميز "أوريشنيك" عن غيره من الصواريخ هو قدرته على المناورة داخل الغلاف الجوي. هذا الأمر يزيد من صعوبة اعتراضه، إذ يمكن للعديد من رؤوس الصاروخ أن تتبع مسارات مستقلة عند دخولها الغلاف الجوي.

بالإضافة إلى قدرته المدمرة، يعكس صاروخ "أوريشنيك" استراتيجية موسكو الجديدة لفرض معادلات قوى جديدة. منذ انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ متوسطة المدى في 2019، أصبحت روسيا حرة في تطوير أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت مثل "أوريشنيك".

قول بوتين: "لا توجد أي طريقة اليوم للتصدي لمثل هذه الأسلحة"، يشير إلى وجود فجوة واضحة بين القدرات الدفاعية الحالية والتهديدات التي يفرضها هذا النوع من الأسلحة، بحسب فرانس برس.

رئيس الاستخبارات العسكرية الروسية كيريلو بودانوف أكد أن "أوريشنيك هو اسم المشروع، وهو اسم رمزي فقط، بينما النظام نفسه يسمى "كيدر".

الصاروخ الأسرع في العالم بحسب صحيفة نيوزويك الأميركية هو صاروخ "أفانغارد" الروسي.

وزارة الدفاع الروسية أكدت أن "أفانغارد" ليس صاروخا فحسب بل نظام صاروخي قاتل أعلن عنه بوتين في 2018، لكنه لم يدخل الخدمة إلا في ديسمبر 2022.

يعد نظام "أفانغارد" الأسرع في العالم بحسب المسؤولين الروس الذين أكدوا أن صاروخ "أفانغارد" قادر على الطيران بسرعة 27 ماخ وهي وحدة قياس سرعة الصوت، أي أن الصاروخ يطير بسرعة 33 ألف كيلو متر في الساعة.

في خطاب بوتين في 2018، وقت الإعلان عن النظام، وصفه "لا يقهر"، وقارنه بـ "النيزك" و "الكرة النارية"، وأضاف أنه قادر على إجراء مناورة حادة أثناء طريقه إلى الهدف، مما يجعله "غير قابل للاعتراض من قبل أي من أسلحة الدفاع الجوي أو الصاروخي".