ليس ترامب وحده.. سيناتور: الصين بأجهزة ملايين الأميركيين

في مقابلة أجريت معه هذا الأسبوع، قال أحد كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي لصحيفة واشنطن بوست إن حملة التجسس التي تشنها الحكومة الصينية والتي اخترقت بشكل عميق أكثر من 12 شركة اتصالات أميركية هي "أسوأ عملية اختراق للاتصالات في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية حتى الآن".

وأوضح السيناتور مارك آر وارنر، ديمقراطي من ولاية فرجينيا، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ ومستثمر سابق في مجال الاتصالات، أن القراصنة تمكنوا من الاستماع إلى المكالمات الصوتية مباشرة وفي بعض الحالات انتقلوا من شبكة اتصالات إلى أخرى. وأضاف وارنر أن المخترقين ما زالوا موجودين في الشبكات.

ورغم تحديد مكتب التحقيقات الفيدرالي لعدد ضحايا الاختراق وإخطاره بالأمر، معظمهم في منطقة العاصمة واشنطن، فإن سجلات الأشخاص الذين اتصل بهم هؤلاء الأفراد أو أرسلوا إليهم رسائل نصية تصل إلى "الملايين"، كما قال، "وهذا الرقم ربما يرتفع بشكل كبير".

وتضيف هذه التفاصيل، التي لم يُكشف عن بعضها من قبل، إلى الفهم المثير للقلق لنطاق الاختراق منذ أواخر سبتمبر، عندما بدأت الحكومة الأميركية، بعد تنبيهها من قبل القطاع، في إدراك مدى خطورته، وفق واشنطن بوست.

وقال وارنر: "يحتاج الشعب الأميركي إلى معرفة" مدى خطورة الاختراق.

واستهدف المتسللون هواتف دونالد ترامب والسناتور جيه دي فانس من أوهايو، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعملون في حملة نائبة الرئيس كامالا هاريس ومسؤولي وزارة الخارجية.

وأشار وارنر إلى أن التجسس لم يكن مرتبطا بالانتخابات بشكل مباشر، حيث تمكنت الشبكة من اختراق أنظمة الاتصالات قبل أشهر، في بعض الحالات منذ أكثر من عام.

ولا تزال الشبكات معرضة للخطر، وقد يتضمن إخراج القراصنة استبدال "آلاف القطع من المعدات في جميع أنحاء البلاد"، كما قال وارنر.

وزعم: "هذه محاولة مستمرة من جانب الصين للتسلل إلى أنظمة الاتصالات في جميع أنحاء العالم، لاستخراج كميات هائلة من البيانات".