سياسة
عندما عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس وزرائه ميشيل بارنييه في 5 سبتمبر 2024، كانت الآمال معقودة على رجل السياسة المحنك الذي طالما أثبت قدرته على التفاوض وتحقيق التوافق في أصعب الملفات.
بارنييه، الذي قاد مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بمهارة جعلته يحظى باحترام عالمي، دخل قصر ماتينيون كرمز للثبات والخبرة. في ذلك الوقت، بدا مؤهلاً لتوحيد الأحزاب المتصارعة وتمرير ميزانية تقلص العجز الكبير الذي يثقل كاهل فرنسا.
ولكن، لم تمر 4 أشهر حتى تحول التفاؤل إلى إحباط، فبدلًا من النجاح في توحيد القوى السياسية، أصبح عاجزًا عن إقناع أقصى اليمين بزعامة مارين لوبان، أو الجبهة الشعبية الجديدة بقيادة جان لوك ميلونشون، بدعم سياساته المالية. وبذلك، يواجه بارنييه الأربعاء 4 ديمسبر تصويتًا بحجب الثقة، ليصبح أول رئيس وزراء فرنسي يُهدَّد بالإطاحة منذ عام 1962.
أدت سياسات بارنييه التي وصفتها المعارضة بأنها "مستبدة وغير عادلة" إلى توحيد خصومه السياسيين ضده، في تطور غير مسبوق.. فما الذي دفع البرلمان للتصويت بحجب الثقة عن بارنييه؟ وما هي السيناريوهات المحتملة؟
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة