سياسة

إيران تسحب عسكرييها من سوريا

نشر
blinx

بدأت إيران سحب بعض قادتها العسكريين من سوريا، في وقت واصلت الفصائل المسلحة تقدمها من الشمال نحو العاصمة دمشق، وفقا لمسؤول عراقي ودبلوماسي إقليمي، تحدث لواشنطن بوست.

وتشير عمليات الإجلاء، وفق الصحيفة الأميركية، إلى القلق المتزايد لدى إيران.

لذلك بدأت إيران إجلاء كبار القادة من فيلق الحرس الثوري، الجمعة، بعد أن اجتاحت الفصائل المسلحة مدينة حماة، الخميس، حسب المسؤول.

وتابع المسؤول العراقي أن إيران تقوم أيضا بإجلاء الموظفين الدبلوماسيين غير الأساسيين وعائلات الدبلوماسيين من دمشق.

ووفقا للمسؤول العراقي، لا تزال السفارة الإيرانية في دمشق تعمل. وقال الدبلوماسي الإقليمي إن معظم العسكريين الذين غادروا سوريا فعلوا ذلك عن طريق الجو من مطار دمشق.

وأفاد المسؤول العراقي بأن بعض الأشخاص تم إجلاؤهم برا إلى الأراضي العراقية.

وبدورها نقلت نيويورك تايمز الأميركية أن إيران بدأت إجلاء قادتها وموظفيها العسكريين من سوريا، الجمعة، وفقاً مسؤولين إقليميين و3 مسؤولين إيرانيين للصحيفة.

وقال المسؤولون إن من بين الذين تم إجلاؤهم إلى العراق ولبنان، بعض القادة الكبار في فيلق القدس، الفرع الخارجي للحرس الثوري الإيراني.

وذكر مسؤولون إيرانيون، 2 منهم من الحرس الثوري، ومسؤولون إقليميون، أن أفراد الحرس وبعض الموظفين الدبلوماسيين الإيرانيين وعائلاتهم والمدنيين الإيرانيين يجري إجلاؤهم أيضا.

وأضاف المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة قضية حساسة، أن الإيرانيين بدأوا مغادرة سوريا صباح الجمعة.

وأشاروا إلى أن أوامر صدرت بإجلاء العاملين في السفارة الإيرانية في دمشق وقواعد الحرس الثوري. وغادر بعض موظفي السفارة على الأقل.

وأوضح المسؤولون أن جزءاً من عمليات الإجلاء يتم عبر طائرات إلى طهران، بينما يغادر آخرون عبر طرق برية إلى لبنان والعراق وميناء اللاذقية السوري.

لماذا؟

يقول المحلل الإيراني مهدي رحمتي: "بدأت إيران بإجلاء قواتها وأفرادها العسكريين لأننا لا نستطيع القتال كقوة استشارية وداعمة إذا كان الجيش السوري نفسه لا يريد القتال".

وأضاف: "الخلاصة هي أن إيران أدركت أنها لا تستطيع إدارة الوضع في سوريا في الوقت الراهن بأي عملية عسكرية، وهذا الخيار أصبح غير وارد".

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة