منذ سقوط النظام، يواجه الأكراد في سوريا ضغوطا من الفصائل المدعومة من تركيا ومنها ما يعرف بـ"الجيش الوطني السوري" الذي دخل مؤخرا إلى الأراضي التي تسيطر عليها القوات الكردية، وعلى رأسها مدينة منبج الاستراتيجية بعد معارك عنيفة.
وفشلت جهود الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة من أجل تأمين وقف إطلاق النار في المناطق الكردية بشمال سوريا، في ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤، وفقا لما ذكرته قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من واشنطن، محملة أنقرة المسؤولية، وأضافت أن تركيا لم تأخذ المفاوضات على محمل الجد.
الدخول التركي والمعارك الدائرة زاد التساؤلات إذا ما كان حلم الإدارة اللامركزية في كردستان قد انتهى، وهو ما أجاب عليه الأكاديمي السوري المقيم في القامشلي، فريد سعدون في تصريح سابق لبلينكس أن "الدستور الجديد قد يتضمن لا مركزية إدارية"، ويوضح أن "هذه اللامركزية ستعطي بعض الصلاحيات للمناطق، وبالتالي يمكن أن تكون مناطق الإدارة الذاتية ذات إدارة محلية".
وفي المقابل يضيف سعدون أن "مسألة أن تبقى قسد كقوات عسكرية، وكذلك الأمر بالنسبة للفصائل المسلحة قد يكون في المرحلة المقبلة من الماضي".
ويعتقد أن قرارا قد يصدر ينص على نزع السلاح، "لكي تتحول سوريا إلى دولة مدنية"، ومن أجل "تجنب السيناريو الليبي".