"يفتقر للشفافية".. انتقادات تسبق الحوار الوطني السوري
أبدى أعضاء من الجماعات التي سعت لمواجهة الرئيس السوري السابق بشار الأسد خلال حرب استمرت 13 عامًا، تحفظاتهم بشأن ما وصفوه بافتقار للشفافية في كيفية إعداد مؤتمر الحوار الوطني، بحسب رويترز.
وكانت بعض المؤسسات الإعلامية السورية قد ذكرت في وقت سابق أن المؤتمر سيُعقد يومي الرابع والخامس من هذا الشهر، بهدف جمع نحو 1200 ممثل من مختلف الأطياف الدينية والعرقية والسياسية في سوريا، لرسم مسار جديد للبلاد.
وقالت 5 مصادر لرويترز إن إدارة سوريا الجديدة لم تقرر بعد موعدًا لعقد المؤتمر.
وعقد هذا المؤتمر يُعدّ تعهدًا رئيسيًا أعلنته الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام، بعد السيطرة على دمشق في الثامن من ديسمبر الماضي، في هجوم خاطف أجبر الرئيس السابق بشار الأسد على الفرار إلى روسيا.
وشملت المصادر التي تحدثت لرويترز مسؤولين اثنين بوزارة الإعلام السورية وعضوًا آخر في إدارة سوريا الجديدة ودبلوماسيين اثنين مطلعين على الجهود الجارية للتخطيط للمؤتمر. وقالوا إن الدعوات الرسمية للمؤتمر لم تُرسل بعد، على الرغم من أن السلطات تواصلت مع بعض الشخصيات بشكل غير رسمي.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك أكدا، الجمعة، ضرورة تحقيق انتقال سلمي وجامع للسلطة في سوريا، خلال أول زيارة لمسؤولين غربيين على هذا المستوى إلى دمشق منذ سقوط بشار الأسد، التقيا خلالها قائد الإدارة الجديدة أبومحمد الجولاني.
وكتب الوزير الفرنسي في منشور على "إكس" الجمعة: "معًا، فرنسا وألمانيا، نقف إلى جانب السوريين، بكل أطيافهم". وأضاف أن البلدين يريدان "تعزيز انتقال سلمي وفعّال لخدمة السوريين ومن أجل استقرار المنطقة".
وقالت نظيرته الألمانية في إحاطة إعلامية: "مستقبل أفضل لسوريا يعني انتقالًا للسلطة جامعًا وسلميًا، ومصالحة وإعمارًا". وشدّدت على ضرورة "إرساء حوار سياسي يشمل كل المجموعات الإثنية والدينية والمواطنين على أطيافهم، ولا سيما نساء البلد".