الشخصية الأولى المرشحة لرئاسة مجلس الوزراء هو رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي.
في العام 2021، تسلم ميقاتي زمام رئاسة الحكومة في عهد رئيس الجمهورية السابق، ميشال عون، وفي منتصف العام 2022، وإثر إجراء انتخابات نيابية، باتت الحكومة مستقيلة بحُكم الدستور اللبناني.
بعد ذلك، أعيدَ تكليفه من قبل ميشال عون لتشكيل حكومة جديدة لكن هذا الأمر تعذر إلى حين انتهاء عهد رئيس الجمهورية في أواخر أكتوبر من العام 2022.
وعليه، فإن لبنان ومنذ العام 2022، يعيش في ظل حكومة تصريف أعمال، في حين أن الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها الآن تمثل أولى حكومات عهد الرئيس الجديد جوزيف عون.
وميقاتي من مدينة طرابلس- شمال لبنان، من مواليد العام 1955، وهو رجل أعمال لبناني بارز وتولى رئاسة الحكومة 3 مرات، المرة الأولى كانت من 19 أبريل 2005 لغاية 19 يوليو من العام نفسه، المرة الثانية كانت 13 يونيو 2011 ولغاية 22 مارس 2013.
أما المرة الثالثة التي تولى فيها ميقاتي رئاسة الحكومة فكانت منذ العام 2021.
المستشار الإعلامي لميقاتي الصحافي فارس الجميل قال لبلينكس إن ميقاتي مستمر بتصريف الأعمال وفق الآلية الدستورية إلى حين أن يُكلف رئيس الجمهورية شخصية جديدة لتشكيل الحكومة في ضوء الاستشارات النيابية التي ستجري غدا.
وأوضح الجميل أن ميقاتي معني بتصريف الأعمال، فيما قرار تسمية رئيس جديد للحكومة هو عند النواب الذين يختارون من يرونه مناسبا للرئاسة.
ومن أجل توليه الحكومة مجددا، فإن ميقاتي يحظى بدعم كتل نيابية مختلفة منها تلك التي تضم نوابا من الطائفة السنية بالإضافة إلى كتلتي "الوفاء للمقاومة" التي تمثل حزب الله والتنمية والتحرير التي تمثل حركة "أمل" ناهيك عن نواب آخرين.
بدأ ميقاتي حياته السياسية عام 1998 حين عُين بمنصب وزير الأشغال في عهد رئيس الحكومة الأسبق الراحل سليم الحص، وفي العام 2000 ترشح للانتخابات النيابية عن أحد مقاعد الطائفة السنية في طرابلس وتمكن من الفوز إلى أن بقيَ نائبا حتى العام 2005 تاريخ إجراء انتخابات نيابية عامة في لبنان.
وفي العام 2009، عاد ميقاتي وترشح للانتخابات حتى فاز خلالها وبقي نائبا حتى العام 2022.
يمثل ميقاتي تيار "العزم"، ويعتبر من الشخصيات التي لديها علاقات مع مختلف الأطراف الداخلية اللبنانية كما أن لديه علاقات عربية ودولية.
وشهد ميقاتي خلال ترؤسه للحكومة منذ العام 2021 أزمتين أساسيتين مر بهما لبنان، الأولى وهي الأزمة المالية التي واجهتها البلاد منذ العام 2019، فيما الثانية تتمثل بالحرب الإسرائيلية التي شهدها لبنان منذ أكتوبر 2023 وانتهت في نوفمبر من العام 2024 باتفاق لوقف إطلاق النار.