"الأولوية لتخفيف المعاناة".. ترحيب عالمي باتفاق غزة
أطلق زعماء ومسؤولون من مختلف أنحاء العالم بيانات ترحيبية بإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة مساء الأربعاء، ركزت على ضرورة تخفيف المعاناة عن أهالي القطاع بعد 466 يوما من حرب دموية.
ورحب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، بالاتفاق وأكد في منشور على موقع إكس ضرورة سرعة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، عن ترحيب دولة الإمارات بإعلان الاتفاق، وأثنى على الجهود التي قامت بها قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية، معرباً عن الأمل في أن يمهد الطريق لإنهاء المعاناة، ويمنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، ويضع حداً للأزمة والأوضاع المأساوية في القطاع.
وشدد على ضرورة أن يلتزم الطرفان بما تم التوصل إليه من توافقات والتزامات في سبيل إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، كما جدد تأكيد موقف دولة الإمارات الراسخ الداعي إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين بشكل عاجل ومستدام والسماح بتدفقها بكل السبل وبلا عوائق؛ لإنهاء الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يواجهها المدنيون منذ أكثر من 15 شهراً.
وأوضح ضرورة دعم المجتمع الدولي جميع الجهود الساعية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما أكد أنّ دولة الإمارات ثابتة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء بالاتفاق، مشددا على أن "الأولوية الآن يجب أن تكون لتخفيف المعاناة الهائلة الناجمة عن هذا الصراع".
وأضاف للصحافيين "تقف الأمم المتحدة مستعدة لدعم تنفيذ هذا الاتفاق وتكثيف توصيل المساعدات الإنسانية المستدامة إلى الأعداد التي لا تحصى من الفلسطينيين الذين تستمر معاناتهم".
ورحّبت كذلك رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بإعلان التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار والإفراج عن رهائن، وقد حضّت الطرفين على "التنفيذ الكامل" للصفقة.
وجاء في منشور لها على منصة إكس أن "كلا الطرفين يحب أن ينفّذ بالكامل هذا الاتفاق، بصفته منطلقا نحو الاستقرار الدائم في المنطقة والحل الدبلوماسي للنزاع".
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "يجب أن يسمح وقف إطلاق النار في غزة بزيادة هائلة في المساعدات الإنسانية".
وأضاف "يجب أن ينصب اهتمامنا على سبل تأمين مستقبل أفضل بشكل دائم للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني".
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قال للصحافيين في أنقرة إن الاتفاق خطوة مهمة لاستقرار المنطقة، مضيفا أن جهود تركيا للتوصل إلى حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني ستتواصل.
وقال رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو "بعد أشهر طويلة من الصراع، نشعر بارتياح كبير من أجل الرهائن وعائلاتهم وسكان غزة. دعونا نأمل أن يضع وقف إطلاق النار هذا حدا للقتال ويمثل بداية سلام دائم. بلجيكا مستعدة للمساعدة".
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الأربعاء، إن هناك أملا في إطلاق سراح الرهائن أخيرا وأن ينتهي سقوط القتلى في قطاع غزة.
وذكرت بيربوك في بيانها على منصة إكس أن على جميع من يتحملون المسؤولية ضمان اغتنام هذه الفرصة الآن.
ورحب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بالتوصل للاتفاق، وقال "إن هذا الإعلان ينهي صفحة دموية من تاريخ الشعب الفلسطيني الذي عانى الكثير جراء العدوان الإسرائيلي. وكل الأمل في أن يكون وقف إطلاق النار مستداما وأن تلتزم به إسرائيل، ليصار تاليا إلى إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة".