ومع تصاعد التكهنات حول ما إذا كان ترامب سيمضي قدمًا في تهديداته بملاحقة بايدن قضائيًا، تتجه الأنظار إلى سجل وعوده الانتخابية السابقة، حيث لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان سينفذ تعهداته هذه المرة، خاصة وأنه سبق له إطلاق تهديدات مماثلة خلال حملته الرئاسية لعام 2016 دون أن تترجم إلى أفعال.
فقد كانت دعواته لمحاسبة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون أحد أبرز شعارات حملته آنذاك، حيث تعهد بتعيين مدعٍ خاص للتحقيق في استخدامها خادم بريد إلكتروني خاص أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية، مما أثار حماس أنصاره الذين رفعوا شعار "احبسوها" في تجمعاته الانتخابية، مطالبين بمحاسبتها قانونيًا.
لكن وبعد وصوله إلى البيت الأبيض، تراجع ترامب عن تلك التهديدات، معلنًا أنه لا يرغب في "إيذاء" عائلة كلينتون، مشيرًا إلى أنها "عانت كثيرًا" خلال الحملة الانتخابية. وأكدت مصادر مقربة من إدارته آنذاك أن المضي قدمًا في محاكمة كلينتون كان سيؤدي إلى حالة من الانقسام في البلاد، وهو ما دفعه إلى العدول عن وعوده السابقة رغم الضغوط التي مارسها أنصاره.
وفي إطار حديثه عن خصومه السياسيين، ألمح ترامب خلال حملته الانتخابية الأخيرة إلى احتمال العفو عن هانتر بايدن، نجل الرئيس السابق، مشيرًا إلى أن إرساله إلى السجن سيكون "أمرًا سيئًا للبلاد"، رغم ما وصفه بـ"الأذى" الذي تعرض له من قبل عائلة بايدن.