تشمل الأنظمة التي يمكن لفريق ماسك الوصول إليها قاعدة بيانات USAJOBS، التي تحتوي على معلومات شخصية مثل أرقام الضمان الاجتماعي، العناوين المنزلية، وسجلات التوظيف لمقدمي طلبات العمل في الحكومة. كما مُنحوا صلاحية الوصول إلى نظام EHRI الذي يحتوي على معلومات شاملة عن جميع موظفي الحكومة، بما في ذلك الإجراءات التأديبية التي تعرضوا لها.
ويشير موظف في مكتب إدارة شؤون الموظفين إلى أن فريق ماسك استغل هذا الوصول لمراجعة أوصاف الوظائف الحكومية وإزالة بعض الأقسام مثل مكاتب USA Staffing وUSA Performance ومنصة HI الخاصة بإدارة التأمين الصحي للموظفين، مما أثار قلقًا كبيرًا بشأن حماية المعلومات الحساسة بموجب قوانين الخصوصية.
بحسب تصريحات من موظفين داخل مكتب إدارة شؤون الموظفين، يتمتع فريق ماسك بصلاحيات واسعة تشمل إمكانية قراءة وكتابة الأكواد البرمجية التي تتحكم في أنظمة المكتب. ويشير أحد المسؤولين إلى أنه "يمكنهم تحديث أي شيء يريدونه في النظام".
ويكشف أحد موظفي مكتب إدارة شؤون الموظفين أن فريق ماسك نقل خوادم جديدة إلى قاعة الاجتماعات في مقر الوكالة التي يستخدمونها كمركز عمليات، كما نقل أسرّة للعمل على مدار الساعة دون الذهاب إلى المنزل، وفقا لتقرير نشرته وكالة
رويترز.
وتشير تقارير إلى أن فريق ماسك الشاب قام بنقل كاتي مالاغ، رئيسة إدارة المكتب، من مكتبها إلى مكتب جديد في طابق مختلف في مبنى مكتب إدارة شؤون الموظفين. كما أرسلوا مذكرات تشجع الموظفين المدنيين على التفكير في عروض التعويض المالي مقابل الاستقالة.
لم يتوقف نفوذ ماسك عند مكتب إدارة شؤون الموظفين، بل امتد إلى وزارة الخزانة الأميركية، حيث سيطر هو وفريقه على نظام المدفوعات الفيدرالي لإلغاء مئات الملايين من الدولارات التي ستقدم كمنح فيدرالية.
أدى ذلك إلى خلافات مع مسؤولين كبار في الوزارة، مما دفع ديفيد ليبريك، أعلى مسؤول مهني في وزارة الخزانة الأميركية إلى الاستقالة. وأكد ترامب في تصريح رسمي أن ماسك لديه الآن صلاحيات الوصول إلى هذا النظام، وهو ما أثار دعاوى قضائية رفعتها النقابات الفيدرالية ضد وزارة الخزانة.