سياسة

4 ملفات في لقاء الشرع- أردوغان.. "وصاية" أم علاقة استراتيجية؟

نشر
Turkey-blinx
الزيارة التي يجريها الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع إلى تركيا اليوم الثلاثاء، هي الأولى من نوعها لرئيس سوري إلى هذا البلد منذ عام 2009، والثانية للشرع على صعيد الوجهات الخارجية بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وفي وقت تتجه فيه الأنظار إلى القصر الرئاسي بأنقرة وشكل الصور التي سيتم التقاطها خلال "المصافحة الأولى"، تثار تساؤلات بشأن الملفات التي سيناقشها الشرع مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وتبرز تساؤلات أخرى حول الخطوات المشتركة التي سيكشف عنها الرجلان في أولى لقاءات واجتماعات "العهد الجديد".

"4 ملفات على الطاولة السورية-التركية"

سوريا وتركيا جارتان وتجمعهما منذ عقود عدة ملفات شائكة، على صعيد الأمن، والعسكر، والسياسة، والاقتصاد. ورغم أن الكثير من هذه الملفات بقيت دون حلول ومخارج على مدى السنوات الماضية، في عهد نظام بشار الأسد، يتوقع مراقبون الآن أن تتغير الصورة إلى مشهد جديد ومعاكس.
ويقول الصحفي التركي، ليفنت كمال لبلينكس إن الملفات المطروحة على طاولة الشرع وأردوغان من المرجح أن تشمل الآتي:
  • مناقشة الوضع الأمني الخاص بسوريا وتركيا بالتفصيل.
  • بحث ملف عودة اللاجئين.
  • إجراء نقاشات بشأن تدريب القوات التركية لـ"الجيش السوري الجديد".
  • بحث مجالات التعاون الجديدة والاستثمارات وجهود إعادة الإعمار.

"قضايا أساسية ستكون حاضرة"

ويوضح الباحث في الشأن التركي، محمود علوش لبلينكس أن التحول السياسي في سوريا "قدم فرصة كبيرة لتركيا وسوريا من أجل تشكيل علاقة تحالف استراتيجي".
ويقول علوش إنه توجد الكثير من القضايا التي تعني الطرفين، إما على المستوى القريب أو البعيد، وستتم مناقشتها ما بين الشرع وأردوغان. من بين القضايا، وفقا لعلوش:
  • رغبة تركيا في دعم التحول السوري والإدارة الجديدة، لتعزيز قدرتها على إدارة البلاد.
  • بحث قضية وحدات حماية الشعب الكردية، وتشكيل موقف منسجم لمواجهة مشروعها.
  • نية تركيا مساعدة سوريا في إعادة تشكيل الدولة.

"اتفاقية عسكرية متوقعة"

ويشير الباحث التركي، إسلام أوزكان إلى حديث تناقلته مصادر محلية يوم الاثنين، تفيد أن تركيا وسوريا تستعدان لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك. وبموجب هذه الاتفاقية ستقدم تركيا الدعم لحكومة دمشق في حال تعرضها لتهديد مفاجئ.
ويوضح أوزكان لبلينكس أن الاتفاقية لن تقتصر على ذلك، بل ستشمل قيام القوات التركية بتدريب "الجيش السوري الجديد" وطياريه.

"قواعد وأسلحة وذخائر"

ولتنفيذ الهدف المذكور المتعلق بتدريب "الجيش السوري الجديد" ستنشئ تركيا قاعدتين عسكريتين في سوريا.
كما تم تحديد تفاصيل الأسلحة والذخائر التي سيتم نشرها في القواعد العسكرية، بحسب الباحث السياسي.
ويضيف أوزكان أنه وبناءً على ذلك، سيتم نشر 50 مقاتلة من طراز F-16 في القواعد إلى حين اكتمال قوات سلاح الجو السوري، وستتيح هذه المقاتلات فرصة تدريب الطيارين السوريين، بالإضافة إلى توفير رد فوري على أي هجوم محتمل على البلاد.

وصاية أم ماذا؟

وكانت التصريحات التركية والمواقف التي صدرت من أعلى قمة الهرم فيها أشارت إلى دور لعبته أنقرة في العمليات العسكرية التي استهدفت إسقاط نظام الأسد في دمشق في الـ 8 من ديسمبر الماضي.
ويقول الباحث علوش إن "العلاقة بين تركيا والإدارة الجديدة هي علاقة صداقة قوية وتحالف استراتيجي"، ولا يعتقد أنها تندرج "في إطار الوصاية".
كما يرى أن "الأمر الأساسي الذي يمكن أن يحدد مصير أو مسار هذه العلاقة ومدى قدرة تركيا على الاستفادة من التحول السوري هو نجاح ما حصل في سوريا قبل كل شيء".

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة