يستند بيلزمان في خطته إلى ما يراه نموذجًا اقتصاديًا جديدًا يعتمد على هدم غزة بالكامل وإعادة بنائها من الصفر. ويشير إلى أن غزة لا يمكن أن تشهد أي تحسينات من دون البدء من نقطة الصفر، إذ يرى أن الدمار واسع النطاق يجعل من المستحيل إصلاح القطاع في حالته الحالية.
وتتضمن خطة بيلزمان إعادة بناء غزة من خلال نموذج اقتصادي يتكون من 3 قطاعات رئيسية: السياحة التي تعتمد على السواحل، والزراعة التي يمكن تطويرها في الأراضي المتاحة، والتكنولوجيا الفائقة التي يمكنها أن تصبح جزءًا من الحل المستقبلي.
ووفقًا لبيلزمان، فإنه من الضروري تدمير البنية التحتية الحالية من أجل إعادة بنائها وفقًا لهذه الخطة. ويرى أن إعادة بناء القطاع تتطلب تحويله إلى منطقة ذات إمكانيات سياحية كبيرة، على غرار الريفييرا الفرنسية، وهذا يشمل بناء الفنادق والمطاعم الراقية على السواحل.. وعلى الجانب الآخر، يشمل النموذج الزراعي تطوير الأراضي المتاحة بطرق مبتكرة مثل استخدام دفيئات زراعية لزيادة الإنتاج الزراعي.
أما فيما يخص التكنولوجيا، فيرى بيلزمان أن غزة يمكن أن تصبح مركزًا للتكنولوجيا الفائقة، مستفيدًا من الشباب الذكي في القطاع. وهو ما يخالف طرح ترامب الذي يطالب بتهجير السكان والاستيلاء على القطاع.
كما يشمل المشروع إنشاء بنية تحتية للطاقة الشمسية بالكامل، وتطوير وسائل نقل عبر السكك الحديدية الخفيفة التي ستساعد في تحسين التنقل داخل غزة.
وبحسب الخطة، سيتم إعمار القطاع باستخدام نموذج "البناء والتشغيل والنقل " (BOT)، حيث يشترك القطاع الخاص في بناء وتشغيل المشاريع لمدة تتراوح من 50 عاما إلى 100 عام، وبعد ذلك تنتقل الملكية إلى الكيانات الحكومية. ويشمل ذلك بناء وحدات سكنية على الطراز الصيني، مع إقامة مبان سكنية من 30 طابقًا في الجانب الشرقي من غزة.
كما يطرح بيلزمان فكرة تحويل غزة إلى حكومة إلكترونية، تعتمد على استخدام وسائل الدفع عبر الإنترنت بشكل كامل، مما يستبعد الحاجة إلى النقود الورقية أو بطاقات الائتمان.