سياسة

هل تغامر إسرائيل بضربة عسكرية ضد إيران رغم تفضيل ترامب للدبلوماسية؟

نشر
Camil Bou Rouphael
بينما تواصل إسرائيل استعداداتها لاحتمال توجيه ضربة عسكرية إلى المنشآت النووية الإيرانية، يبدو أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تميل نحو المسار الدبلوماسي، في تحول يضع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام معضلة استراتيجية معقدة.
فبعدما كان نتنياهو يعوّل على شراكة عسكرية مع ترامب لتنفيذ ضربة استباقية ضد طهران، تشير التقارير إلى أن البيت الأبيض يفضل الآن صفقة تفاوضية مع إيران بدلا من العمل العسكري.
وقد حذرت الاستخبارات الأميركية من أن إسرائيل تخطط لتنفيذ ضربات عسكرية كبيرة ضد المنشآت النووية الإيرانية خلال النصف الأول من عام 2025، في محاولة استباقية لإعاقة البرنامج النووي الإيراني، بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.
وأشارت المعلومات الاستخباراتية إلى أن الضربة ستستهدف مواقع نووية استراتيجية مثل "فوردو" و"نطنز"، وربما تؤدي إلى تأخير برنامج طهران النووي لأسابيع أو أشهر فقط، لكنها قد تدفع إيران إلى تسريع تخصيب اليورانيوم إلى مستوى تصنيع الأسلحة.
يأتي هذا التحذير في إطار تقييمات استخباراتية أميركية أعدتها مديرية الاستخبارات التابعة لهيئة الأركان المشتركة ووكالة استخبارات الدفاع، والتي خلصت إلى أن إسرائيل ترى أن الفرصة لتنفيذ الضربة قد تكون مواتية بسبب الضعف الإيراني بعد الضربات العسكرية الأخيرة، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال.
كذلك، أشارت التقييمات إلى أن إسرائيل ستحاول إقناع إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بدعم الضربة، إذ تعتبره أكثر ميلا لاتخاذ إجراءات عسكرية مقارنة بسابقه، جو بايدن.
فهل ستجازف إسرائيل بشن هجوم منفرد قد يشعل صراعا إقليميا واسعا، أم أنها ستقبل بالتوجه الدبلوماسي الذي يسعى ترامب إلى فرضه؟ وما هي الحسابات التي ستحدد قرار إسرائيل في ظل تراجع النفوذ الإيراني والضغوط الداخلية التي تواجهها طهران؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة