كشفت مصادر إخبارية أن إدارة التوريد التابعة لمنظمة تدعى "الجهاد الاكتفائي الذاتي"، التي تشرف على تطوير برنامج إيران الصاروخي، هي الجهة التي طلبت استيراد هذه الشحنة. وتُشغِّل السفينة شركة الخطوط البحرية لإيران، وهي شركة مدرجة على قائمة العقوبات الأميركية والبريطانية بسبب دورها في دعم البرامج العسكرية الإيرانية.
تخضع مادة بيركلورات الأمونيوم، التي تُعد بيركلورات الصوديوم مادة أولية له، لقيود التصدير بموجب نظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ (MTCR)، وهو اتحاد غير رسمي يضم 35 دولة تتشارك في المصالح المتعلقة بمنع انتشار الصواريخ، وفقا لتقرير موقع
فويس أوف أميركا. ولا تُعد إيران والصين من بين أعضاء المنظمة الطوعية للرقابة على الصادرات، والتي تضم معظم الدول الغربية وحلفاءها في آسيا، بالإضافة إلى روسيا.
وفي خضم تساؤلات حول دور الصين في دعم البرنامج الصاروخي الإيراني، ردّت وزارة الخارجية الصينية على استفسارات الصحافة ببيان قالت فيه إنها "غير مطلعة على تفاصيل القضية"، مشددة على أن المادة المذكورة "لا تندرج ضمن قائمة المنتجات الخاضعة للرقابة"، وبالتالي فإن تصديرها يُعتبر تجارة عادية.
وبينما وصلت السفينة الأولى قرابة السواحل الإيرانية، يتوقع مراقبون انطلاق السفينة الثانية "جيران" قريبا لتسليم باقي الشحنة، وفقا لتقرير سي إن إن. في الوقت نفسه، تستعد الولايات المتحدة وحلفاؤها لدراسة خياراتهم، وسط مخاوف من أن إيران لا تعمل فقط على إعادة بناء ترسانتها، بل أيضًا على دعم أذرعها في المنطقة مثل جماعة الحوثي.