يدعو الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي في أجندته إلى خفض الضرائب على الشركات، وتشديد سياسات الهجرة، وتسريع ترحيل المهاجرين غير النظاميين الذين ارتكبوا جرائم في ألمانيا، بمن فيهم السوريون. ويرى ميرتس أن سياسة أنجيلا ميركل السابقة المتعلقة بالهجرة المفتوحة كانت خاطئة، معلنًا أن ألمانيا يجب أن تعيد النظر في قوانين اللجوء، وجعل القيود أكثر صرامة.
في السياسة الخارجية، يسعى ميرتس إلى تعزيز دور ألمانيا القيادي، ويعتبر أن الولايات المتحدة وأوروبا هما الشريكان التقليديان لألمانيا، لكنه يؤكد على ضرورة تحقيق استقلالية أوروبية أكبر عن واشنطن، في ضوء موقف إدارة ترامب التي وصفها بأنها "غير مبالية بمصير أوروبا".
ويرى ميرتس أن العلاقة بين ألمانيا وإسرائيل يجب أن تكون أكثر قوة ودعماً، متعهداً، في حال توليه منصب المستشار، بالعمل على إزالة القيود الحالية المفروضة على تصدير الأسلحة إلى تل أبيب. وأكد أن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها يمثل التزامًا ثابتًا بالنسبة لألمانيا، مشيرًا إلى أن أمن إسرائيل يعد جزءًا من المصالح الاستراتيجية للدولة الألمانية.
أما بالنسبة للملف الأوكراني، أبدى ميرتس تأييدًا واضحًا للحكومة الأوكرانية، حيث زار كييف عدة مرات وأكد أن ألمانيا يجب أن تكون في طليعة الدول الداعمة لأوكرانيا، سواء دبلوماسياً أو عسكرياً، بما يشمل توفير أنظمة تسليح متطورة مثل صواريخ "توروس" بعيدة المدى. وأعرب ميرتس عن استغرابه من موقف دونالد ترامب الذي ألقى باللوم على أوكرانيا في الصراع الدائر، لكنه شدد على أن ألمانيا يجب أن تنسق مواقفها مع الاتحاد الأوروبي للتعامل مع أي تغييرات في السياسة الأميركية.