قال محمد مطر، وهو من سكان الضفة الغربية المحتلة، إنه تعرّض للتعذيب على مدى ساعات على أيدي عناصر الأمن والمستوطنين بينما رفضت الشرطة الإسرائيلية التدخل.
وبعد أيام على هجوم السابع من أكتوبر، توجّه وغيره من الناشطين الفلسطينيين لمساعدة مجموعة من البدو تعرضوا لهجمات من المستوطنين.
وأثناء مغادرتهم المجمع، لحقت بهم مجموعة من المستوطنين انضم إليها عناصر من جهاز الاستخبارات الداخلية (شاباك).
عصبت عيناه إلى جانب رجلين آخرين وجرّدوا من ملابسهم الداخلية وتم تقييد أيديهم قبل اقتيادهم إلى اسطبل قريب.
وقال مطر إن زعيم المجموعة وقف "على رأسي وأمرني بأن آكل.. فضلات الأغنام".
وتبوّل الرجل على الثلاثة بوجود عشرات المستوطنين في المكان وضربهم خلال ساعات التعذيب الـ12 إلى درجة أن مطر صرخ "أطلق الرصاص علي في الرأس".
وعرض مطر الذي حاول حبس دموعه على سيدوتي صورة التقطها مستوطنون تظهر الرجال الـ3 مستلقين على الأرض معصوبي العينين وبملابسهم الداخلية.
وظهر في صور أخرى التُقطت بعد الحادثة وجسده مغطى بالكدمات.
وقال للصحافيين بعدما أدلى بشهادته إنه قضى شهورا "في صدمة نفسية".
وأضاف "لم أكن أعتقد أن في الكرة الأرضية أناسا بهذا المستوى من البشاعة والسلوك والسادية".