التراجع بات أكثر كلفة.. تطور إيران النووي يصعب الاتفاق؟
مع استعداد الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات حول الحد من برنامج إيران النووي، تواجه واشنطن تحديات أكبر من تلك التي واجهتها في اتفاق 2015، أبرزها التقدم الكبير الذي حققته طهران في تقنياتها النووية، والذي يصعب التراجع عنه، بحسب تقرير ل
صحيفة وول ستريت جورنال.
فمنذ انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي في 2018، كثّفت إيران من نشاطها النووي، واقتربت، بحسب مسؤولين غربيين، من القدرة على تصنيع سلاح نووي. وبينما تؤكد إيران أن برنامجها سلمي، تشير تقارير الاستخبارات الأميركية إلى أنها أجرت وتجارب على المعادن وأخرى حاسوبية تُستخدم في تصنيع الأسلحة النووية، ما يُعد مؤشراً على تضييق الفجوة المعرفية دون اتخاذ قرار نهائي بصنع قنبلة.
أبرز ما يثير القلق هو أن إيران تنتج منذ 2021 يورانيوم مخصباً بنسبة 60%، وتراكم شهرياً كمية تكفي لصنع قنبلة واحدة.
وتُقدّر الفترة اللازمة لتحويل هذه المادة إلى وقود نووي بنسبة 90% بأسبوعين فقط.
الاتفاق الجديد، إن حصل، سيحتاج إلى صلاحيات رقابة أوسع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تشمل مواقع عسكرية يُعتقد أنها شهدت أبحاثاً نووية. غير أن طهران ترفض بشدة السماح بالتفتيش في تلك المواقع.
وفيما كان سماح إدارة أوباما لإيران بتخصيب محدود لليورانيوم عام 2013 مفتاحاً لاتفاق 2015، فإن أي اتفاق مستقبلي قد يتطلب تفكيكاً جزئياً أو كلياً لمنشآت التخصيب، وهو ما قد لا تقبله إيران إلا مقابل حوافز اقتصادية أكبر بكثير من تلك التي حصلت عليها سابقاً.