حتى نهاية مارس، كان سكان القطاع يقفون في طوابير كل صباح أمام مخابز قليلة كانت لا تزال تعمل، على أمل الحصول على بعض الخبز.
لكن، بدأت الأفران الواحدة تلو الأخرى توقف عملها مع نفاد مكونات الخبز الأساسية من طحين وماء وملح وخميرة.
حتى المخابز الصناعية الكبيرة الأساسية لعمليات برنامج الأغذية العالمي، أغلقت أبوابها بسبب نقص الطحين والوقود اللازم لتشغيل المولدات.
وقالت منظمة "المطبخ المركزي العالمي" الخيرية الأربعاء، إن الأزمة الإنسانية تتفاقم يوما بعد يوم. وكتبت عبر موقع إكس "الخبز ثمين جدا، وغالبًا ما يحل محل وجبات الطعام العادية حيث توقف الطهي".
ومخبز هذه المنظمة الخيرية هو الوحيد الذي لا يزال يعمل في قطاع غزة وينتج 87 ألف رغيف في اليوم.
يقول رب العائلة بكر ديب البالغ 35 عاماً من بيت لاهيا في شمال القطاع "بنيت فرناً من الطين لأخبز فيه الخبز وأبيعه". وعلى غرار معظم سكان القطاع نزح ديب بسبب الحرب، وهو الآن في مدينة غزة.
لكنه يقول "هناك نقص حاد في الطحين الآن" مضيفا "هذا فاقم أزمة الخبز أكثر".