منذ وصولها إلى دمشق، تعهّدت السلطات الجديدة حماية الطوائف كافة وسط مخاوف لدى الأقليات، في وقت يحثّها المجتمع الدولي على إشراك جميع المكونات في المرحلة الانتقالية ويربط رفع العقوبات بمراقبة أدائها السياسي.
وأكد الشرع مرارا أولوية الحفاظ على الوحدة والسلم الأهلي وبناء دولة جديدة تحفظ الحقوق.
لكن الاشتباكات ذات الطابع الطائفي التي أودت في 7 و8 مارس خصوصا بأكثر من 1700 شخص، غالبيتهم علويون في منطقة الساحل، وتخللها انتهاكات وقتل على الهوية الطائفية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أثارت تنديدا على نطاق واسع.
ووثق المسلحون أنفسهم عبر مقاطع فيديو قتلهم أشخاصا بلباس مدني عبر إطلاق الرصاص من مسافة قريبة، بعد توجيه الشتائم وضربهم.
وفي المواجهات الأخيرة ضد مسلحين دروز التي أسفرت عن مقتل نحو مئة مقاتل من الطرفين بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وثق مقاتلون تابعون للسلطة مقاطع فيديو، تعذر على فرانس برس التحقق منها، وهم يطلقون هتافات طائفية ويهينون موقوفين دروز.
ووفق هاوخ فإن "أكثر الانتهاكات فظاعة يرتكبها عدد صغير من المتطرفين، لكنهم نافذون"، على وقع انتشار التوترات الطائفية على نطاق وساع في البلاد.