"تفكيك كامل لنووي إيران".. ترامب يحسم هدف المفاوضات مع طهران

لن أقبل بأقل من "تفكيك كامل للبرنامج النووي الإيراني".. هذا أول تصريح مباشر وعلني للرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الهدف النهائي من المفاوضات التي تخوضها بلاده مع إيران بخصوص ملفها النووي، وسط حديث عن السماح لإيران بالإبقاء على نسبة تخصيب في إطار إنتاج الطاقة السلمية.

تصريحات ترامب جاءت خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة إن بي سي نيوز، الأحد، وتأتي بعد انعقاد 3 جولات من المحادثات بين مسؤولي البلدين منذ شهر أبريل.

وهذه المحادثات هي أعلى مستوى اتصال بشأن البرنامج النووي الإيراني منذ أن سحب دونالد ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى عام 2018 الولايات المتحدة من الاتفاق الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران.

وقال الوسيط العماني في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الجولة الرابعة من المحادثات التي كانت مقررة في البداية السبت، تم تأجيلها، مشيرا إلى "أسباب لوجستية".

وتُخصب إيران حاليا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي أعلى بكثير من نسبة 3.67% المنصوص عليها في الاتفاق، لكنها لا تزال أقل من عتبة 90% الضرورية للاستخدام العسكري.

وتمثل المخزونات مصدر قلق بالنسبة لدول الغرب الكبرى.

"تفكيك كامل. نعم، هذا كل ما يمكن أن أقبله".. كانت هذه إجابة الرئيس ترامب على سؤال مقدمة البرنامج حول الهدف من المفاوضات مع إيران.

وأكد ترامب "أريد لإيران أن تكون ناجحة حقا، وعظيمة، ورائعة. الشيء الوحيد الذي لا يمكنهم امتلاكه هو السلاح النووي. إذا أرادوا أن ينجحوا، فلا بأس. أريد لهم أن يكونوا ناجحين للغاية".

لكنه شدد "أنا فقط لا أريدهم أن يمتلكوا سلاحا نوويا، لأن ذلك سيؤدي إلى دمار العالم".

أشار ترامب إلى أنه منفتح على مناقشة فكرة امتلاك إيران طاقة نووية سلمية، وهو أمر أشار إليه وزير خارجيته ماركو روبيو، لكنه رد على سؤال حول هذا الموضوع بالقول "الطاقة النووية المدنية كثيرا ما تقود إلى حروب عسكرية. لا نريد لهم (إيران) أن يمتلكوا سلاحا نوويا".

وقال مخاطبا إيران "ما حاجتكم إليها (الطاقة النووية السلمية)؟ لديكم الكثير من النفط.

دافعت إيران السبت عن "حقها" في تخصيب اليورانيوم رغم تزايد مخاوف دول الغرب من أن تكون طهران قد تسعى لحيازة أسلحة نووية ومع تأجيل محادثات مع الولايات المتحدة.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي السبت، إن طهران لا تعتزم التخلي عن تخصيب اليورانيوم.

ونوه عراقجي للتلفزيون الرسمي الإيراني إلى أن جميع الدول لها الحق في برنامج نووي مدني سلمي"، مجددا تأكيده على "أن طهران لا تسعى إلى الحصول على أسلحة نووية.

وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن برنامج بلاده لتخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض.

ورفض عراقجي مطالب أميركا بتخلي إيران عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم أو استيراد اليورانيوم المخصب، مشيرا إلى أنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بذلك.

الأصوات المتشددة داخل الإدارة الأميركية، والمدعومة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تقول إن على الولايات المتحدة أن تطالب بتفكيك كامل للبرنامج النووي الإيراني، وأن تستخدم القوة العسكرية إذا رفضت إيران الامتثال لذلك، بحسب موقع أكسيوس.

وتصريح ترامب يحسم الجدل داخل الإدارة بشأن الهدف من المحادثات مع إيران، وفق الموقع.

وقال وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زادة الأحد، إن طهران سترد بقوة إذا هاجمتها الولايات المتحدة أو إسرائيل.

وأضاف نصير زادة للتلفزيون الإيراني الرسمي إنه إذا بدأت الولايات المتحدة أو إسرائيل هذه الحرب، فستستهدف إيران مصالحهما وقواعدهما وقواتهما أينما كانت و"في الوقت الذي نراه ضروريا".