رؤوس خنازير أمام مساجد في باريس وضواحيها

أفادت صحيفة لوفيغارو أن الشرطة الفرنسية أعلنت الثلاثاء فتح تحقيق بعد العثور على ما لا يقل عن ٥ رؤوس خنازير موضوعة أمام عدة مساجد في باريس وضواحيها، في حادثة وصفها محافظ الشرطة لوران نونيز بـ"الأفعال الدنيئة" مؤكداً أن "كل الجهود تبذل من أجل القبض على مرتكبي هذه الأفعال".

وشملت الاكتشافات مساجد في الدوائر 15 و18 و20 من العاصمة، إضافة إلى مسجدي مونتروي ومونروج.

وأكد المسجد الكبير في باريس لوكالة فرانس برس أن ما جرى يمثل "مرحلة حزينة من الكراهية ضد المسلمين"، داعية إلى "تضامن وطني واسع ضد هذه الممارسات الخطيرة".

في هذا الشأن، عبّر سكان محليون عن صدمتهم، إذ قال توم، الذي يعمل بالمبنى المجاور للمسجد في شارع مارِي بالدائرة 20: "هنا لم نواجه مشاكل من قبل، نتبادل التحية يومياً، بالنسبة لي هذا مجرد استفزاز مجاني".

أما سارة وإيلويز، المقيمتان في الحي ذاته، فأكدتا استغرابهما من الحادثة: "الحي هادئ وشعبي، من الصادم أن يحدث شيء كهذا هنا. المسجد موجود منذ زمن طويل ولم يسبب أي إزعاج".

بدوره أشار ياسين، أحد رواد المسجد: "جدي يزور المسجد بانتظام ولم يواجه أي مشكلة قط. بل هناك كنيسة قريبة جداً والتعايش يسير بشكل جيد".

من جانبها، دانت السلطات هذه الاستفزازات، حيث وصف وزير الداخلية برونو ريتايو استهداف أماكن العبادة بأنه "جبن لا يُحتمل" مؤكداً دعمه الكامل للجالية المسلمة، فيما اعتبر محافظ سين-سان-دوني جوليان شارل أن ما حدث "عمل بغيض" وأكد تضامنه مع مسلمي مونتروي.

وأوضحت الشرطة أن بعض الرؤوس حملت كتابات مستفزة بينها كلمة "ماكرون"، فيما تتولى الشرطة القضائية التحقيق بتهمة "التحريض على الكراهية بدافع ديني أو عنصري".