سياسة

"الإنفيدلز".. من عصابة دراجات إلى حراس دمويين في غزة

نشر
blinx
بدأت القصة بإعلان على فيسبوك نشره جوني "تاز" مولفورد، العضو البارز في نادي الدراجات النارية الأميركي "الإنفيدلز"، حيث دعا المحاربين القدامى وأفراد القوات الخاصة السابقين للتقدم إلى وظائف أمنية في غزة، مستخدماً عبارة "أي شخص لا يزال قادراً على إطلاق النار والتحرك والتواصل، ويمكنه المغادرة في الـ 24 ساعة القادمة.. ابعثوا رسالة".
ما بدا في البداية إعلاناً عابراً للتوظيف، كشف لاحقاً عن شبكة معقدة من شركات أمنية أميركية خاصة تتولى مهام توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، لكن على نحو يثير الجدل حول الحياد والعدالة في العمل الإنساني، بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.

من هم "الإنفيدلز"؟

وفقاً لتقرير لموقع ذي إنترسبت، تأسس نادي "الإنفيدلز" عام 2006 في العراق على يد مرتزق أميركي يُعرف بلقب "سلينغشوت" وكان يضم في بداياته عناصر من المتعاقدين العسكريين القدامى والمحاربين السابقين.
ويعرّف النادي نفسه على أنه منظمة للمحاربين الأميركيين وحلفائهم "الوطنيين"، ويعلن على صفحته في فيسبوك رفضه التام لأي "حركة جهادية"، داعياً الأميركيين إلى دعمهم في حربهم ضد ما يسمونه "التطرف".

تورط جماعة "الإنفيدلز" في توزيع المساعدات بقطاع غزة (فيسبوك)

نشط مولفورد، الذي أصبح لاحقاً قائد الفريق الأمني في غزة، في هذا النادي وأسس فرعاً له في فلوريدا. ويظهر في صور متعددة مرتدياً سترة جلدية تحمل شعار "إنفدل أصلي"، وهو ما يعكس ارتباطه العميق بالفكر الذي يروّج له هذا النادي.

رموز الحروب الصليبية والجدل الديني

أشارت تقارير لكل من بي بي سي وذي إنترسبت إلى أنّ مولفورد وعدداً من زملائه في "الإنفيدلز" يحملون وشوماً مستوحاة من رموز الحروب الصليبية.
ووفقاً للبروفيسور ماثيو غابرييل، المختص بدراسات العصور الوسطى، فإن هذه الرموز تبنّاها اليمين المتطرف بوصفها جزءاً من "خيال انتقامي"، وهي لا تعبّر عن التاريخ بقدر ما تعبّر عن صراع متخيَّل بين ديانتين.

سجل معادٍ للمسلمين والفلسطينيين

كشف موقع ذي إنترسبت أن ماثيو مورفي، رئيس منظمة "سنتينل فاونديشن" الشريكة لشركة "UG Solutions" في غزة، له سجل في تصريحات معادية للمسلمين والفلسطينيين، حيث وصف فلسطين بأنها "حفرة قذرة صغيرة".
وقد تزامن وجود المنظمة في غزة مع صدور تقارير أممية تؤكد مقتل ما لا يقل عن 1,373 فلسطينياً أثناء سعيهم للحصول على الغذاء منذ بدء عمل المؤسسة، بينهم 859 قُتلوا قرب مواقع التوزيع و514 على طرق القوافل الغذائية.
كما حذّر أربعة أعضاء في الكونغرس الأميركي الشركات المتعاقدة مع "مؤسسة غزة الإنسانية" من احتمال ملاحقة موظفيها قضائياً بتهم تتعلق بجرائم حرب بسبب التعاون الوثيق مع الجيش الإسرائيلي.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة