ترامب يوسّع معركته.. بولتون في الواجهة وخصوم آخرون على اللائحة
قالت شبكة
سي إن إن إنّ هيئة محلّفين فدرالية في ولاية ماريلاند وجّهت اتهامات رسمية إلى مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، جون بولتون، أحد أبرز خصوم دونالد ترامب السياسيين، بتهم تتعلق بنقل وحيازة معلومات دفاع وطنية مصنفة "سرية للغاية".
ويواجه بولتون ٨ تهم تتعلق بنقل معلومات دفاعية و١٠ تهم بحيازتها، بعد أن تبيّن أنّه احتفظ بأكثر من ألف صفحة من مذكراته الرقمية التي تضمّ تفاصيل مصنفة، وشاركها مع أفراد عائلته. وجاءت هذه القضية بعد سلسلة ملاحقات استهدفت شخصيات مناوئة للرئيس الأميركي، من بينها المدعية العامة في نيويورك، ليتيشيا جيمس.

ترامب يوسّع معركته.. بولتون في الواجهة وخصوم آخرون على اللائحة (أ.ب)
بحسب التحقيقات، استخدم بولتون حسابات بريد إلكتروني شخصية لإرسال المعلومات المصنفة، واحتفظ بنسخ منها على أجهزته المنزلية. وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي إنّ بولتون "نقل معلومات سرّية للغاية عبر حسابات شخصية واحتفظ بها بشكل مخالف للقانون الفدرالي".
أما بولتون، فقد ردّ بالقول إنّه "أصبح هدفاً مباشراً لاستغلال ترامب لوزارة العدل لتصفية خصومه السياسيين"، معتبراً أنّ القضية "تهدف إلى ترهيب المعارضين وإسكات الأصوات المنتقدة".
خصوم ترامب في مرمى التحقيقات.. من جيمس إلى شيف وبرينان
قالت صحيفة
واشنطن بوست إنّ قضية بولتون ليست سوى محطة في حملة أوسع يشنّها ترامب لملاحقة خصومه عبر القضاء.
وتشير الصحيفة إلى أنّ الادعاء العام الأميركي في عدد من الولايات يعمل على ملفات ضدّ شخصيات سياسية وقضائية بارزة، كثير منها مدرج على ما يُعرف داخل واشنطن بـ"قائمة أعداء ترامب"، ومن بينها:
أصبحت المدعية العامة في نيويورك، التي قادت لسنوات دعاوى ضدّ ترامب، من أوائل المستهدفين في هذه الحملة. وقد وُجّهت لها تهم تتعلق بالاحتيال العقاري، وهي بدورها وصفتها بأنّها "ملاحقة سياسية انتقامية".
جيمس كومي، مدير الـFBI السابق
يُعدّ كومي أحد أوائل خصوم ترامب الذين استُهدفوا في هذه الحملة. فقد وُجّهت إليه تهم تتعلق بـ"الكذب على الكونغرس" وفق ما نقلته الصحيفة، في تطور يعكس رغبة واضحة لدى ترامب في تصفية حسابات قديمة تعود إلى مرحلة التحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية 2016.
آدم شيف، عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي
يواجه السيناتور شيف، المعروف بدوره في التحقيقات التي أدّت إلى محاكمة ترامب الأولى، تحقيقاً في مزاعم احتيال عقاري تتعلق بشراء منزل في ولاية ماريلاند.
ويقول محاموه إنّ الاتهامات "مفبركة سياسيا" وتهدف إلى معاقبته على مواقفه المعارضة.
ليزا كوك، عضو مجلس الاحتياطي الفدرالي
تخضع كوك لتحقيق في جورجيا بتهم تتعلّق باستخدام مزدوج لمساكن كإقامة رئيسية في طلبات الرهن العقاري.
وتعتبر هذه الخطوة منسجمة مع مساعي ترامب لإبعاد شخصيات عيّنها بايدن من مواقع حساسة في الاقتصاد الأميركي.
جون برينان، مدير وكالة المخابرات المركزية السابق
يحقق الادعاء الفدرالي في مزاعم تتعلق بتلاعب برينان بتقارير استخبارية عام 2017 ربطت حملة ترامب بروسيا. وتعدّ هذه القضية من أكثر الملفات حساسية سياسياً نظراً لعلاقتها بملف التدخل الروسي في الانتخابات.
فاني ويليس، المدعية في ولاية جورجيا
تواجه ويليس التي قادت واحدة من أهمّ القضايا الجنائية ضدّ ترامب، بدورها تحقيقا في ملفات تتعلق بسفريات وقرارات إدارية. وتؤكّد أنّها "لن تُرهب من أي محاولة انتقام سياسي".
حملة تصفية حسابات أم إستراتيجية سياسية؟
يرى مراقبون أنّ هذه الملفات تعكس توجها متسارعا لدى ترامب لتحويل وزارة العدل إلى أداة لملاحقة خصومه السياسيين، في ما يشبه إعادة إنتاج قوائم "الأعداء" التي عُرفت بها إدارات أميركية في مراحل توتر سياسي.
ويقول مقربون من هذه الملفات إنّ الضغوط على المدعين الفدراليين تسارعت خلال الأسابيع الماضية، مع توقعات بمزيد من لوائح الاتهام خلال الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات السياسية المقبلة.