ما الذي نعرفه عن "تصويت النساء" لأول مرة في الفاتيكان؟

سينودس، في الأصل مشتقة من لفظة يونانية تعني مجمع، وفي العصر الحديث اعتاد الأساقفة من كل أنحاء العالم على زيارة الفاتيكان لحضور الاجتماعات على فترات منتظمة، بحسب الموسوعة البريطانية، خلال تلك الاجتماعات يناقش الأساقفة بعض القضايا الحيوية بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية.

ويعود تأسيس السينودس لستينيات القرن الماضي، بالتحديد إلى المجمع الفاتيكاني الثاني الذي يُعزى إليه إحداث تحديثات في الكنيسة الكاثوليكية.

منذ ذلك الحين تعقد اجتماعات السينودس بصفة متكررة لفترة تمتد لأسابيع في الفاتيكان، ويحضرها الأساقفة ويقتصر عليهم حق التصويت، بحسب موقع NPR.

في عهد البابا فرانسيس بدأت التقاليد الراسخة في التبدل، ففي إبريل من العام الجاري سُمح للنساء بالتصويت في سينودس أكتوبر ٢٠٢٣، بعد أن كان حضورهن يقتصر على مهمة التدقيق.

لكن ٥ راهبات منحن حق إبداء الرأي والتصويت خلال الاجتماعات.

التنوع في السينودس لم يقتصر على النساء فقط، إذ ضم البابا أيضا ٧٠ شخص من المؤمنين للاجتماعات، ولكن من غير الأساقفة؛ كالكهنة والراهبات والشمامسة وحتى العلمانيين، ٧٠٪ من هؤلاء يجب أن يكونوا نساء، بحسب وكالة رويترز، ولهم حق التصويت أيضا.

تتمثل أصوات السينودس في نهاية الاجتماعات في هيئة مقترحات تُقدم للبابا.

لكن الاجتماعات تبدأ أولا بالتشاور في القضايا المطروحة ثم صياغة وثائق ومقترحات يصوت عليها الحضور، ومن ثم تُصعد إلى البابا الذي قد يتبناها بوصفها وثيقة بابوية، حسب تقرير أعدته نيويورك تايمز، وقد يقدم على كتابة نصه الخاص بهدا الصدد.

وتقول هيلينا جيبسن-سبوهلر إحدى مناصرات ترسيم النساء أن مناقشات السينودس لهذا العام كانت جيدة، كما لم يكن هناك حساسية أو عداء بين الأساقفة والنساء، وفقا لتصريحاتها للصحيفة الأميركية، إذ أكدت أن بعض الكهنة والأساقفة، أيدوا بشكل علني ترسيم النساء شمامسة، كما بدت الأجواء داعمة لتولي النساء أدوار أكبر ومعترف بها في الكنائس المحلية.