علوم
.
لم يعد فصل الصيف، هو نفسه الذي يعرفه سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية، فالتسارع في ارتفاع درجات الحرارة وصل للدرجة التي تستحيل معها قدرة الإنسان وباقي الكائنات الحية، على الحياة، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
في إيران، مثلا، ارتفعت درجات الحرارة هذا الصيف إلى 66 درجة مئوية وهي أعلى درجة تم تسجيلها في التاريخ، كما هو الحال في العديد من الدول الأخرى بالشرق الأوسط، ولو أنها لم تصل بعد إلى الرقم القياسي الذي سجلته إيران اليومين الماضيين.
تنقل الصحيفة الأميركية عن خبراء أن درجات الحرارة المرتفعة تتغلب على قدرة الجسم تنظيم درجة حرارته الداخلية، ما قد يسبب في الإجهاد الحراري، أو الضربات الحرارية التي تختلف حدتها بين الإعياء الشديد وحتى الوفاة.
وبحسب موقع مايو كلينيك، يعتبر الإجهاد الحراري "حالة مرضية تنتج عن ارتفاع درجة حرارة الجسم، وعادة ما تكون نتيجة عن التعرض الممتد للإجهاد البدني في درجات الحرارة المرتفعة".
يقدم موقع كليفلاند كلينيك أبوظبي شرحا لطريقة تنظيم الجسم حرارته خلال موجات الحر ويفيد أنه "عندما ترتفع درجة حرارة الجسم، يُرسل الدماغ إشارةً إلى الأوعية الدمويّة والغدد العَرَقيّة والعضلات لطلب المساعدة في تخفيض درجة الحرارة. وهكذا، تبدأ الأوعية الدموية بالتمدّد لتتيح للدم التدفّق بالقرب من سطح الجلد ما يسمح للجسم بخفض درجة الحرارة الداخلية من خلال إرسال الحرارة المُخفّضة إلى خارج الجسم. إلى جانب ذلك، يبدأ جلدك بالتعرّق وتتبخّر المياه منه ما يزيل الحرارة من الجلد ويُحدث تأثير التبريد". وعندما يعجز الجسم عن تبريد نفسه، يحدث ما يسمى بـ"الإجهاد الحراري" أو "ضربة الشمس".
درجات الحرارة حول العالم تشهد مستويات قياسية غير مسبوقة. أ ب
إذا كنت أو أحدا من معارفك لا يتوفرون على جهاز تكييف بالبيت، فهناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها لتقليل دخول الحرارة من الخارج. توفر صحيفة نيويورك تايمز بعض الإرشادات مثل تفادي قدر الإمكان تشغيل الموقد أو الفرن، وتغطية النوافذ التي تواجه الشمس، وفتحها أثناء الليل مع تشغيل مروحة لتحريك الهواء بشكل أفضل. وينصح كذلك رش الجلد برذاذ من الماء البارد وإضافة مكعبات الثلج لقنينات الماء.
تعرف على أعراض الإجهاد الحراري وطرق الوقاية منه، استقاها فريق موقع بلينكس من مصادرة عدة مثل مايو كلينيك، وكليفلاند كلينك أبوظبي، ومركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة