تخطط شركة كولوسال لإعادة إحياء كائنات أخرى، من بينها الماموث الصوفي وطائر الدودو والنمر التسماني. ورغم الحماسة العلمية، يحذّر خبراء من تبعات أخلاقية وبيئية محتملة، مثل ظهور طفرات مَرَضية.
تجربة استنساخ الماموث، على سبيل المثال، تُواجه تحديات أكثر تعقيدًا، إذ إن الأفيال أقرب الأقارب للماموث تحتاج إلى 22 شهرًا من الحمل، كما أن هذه الكائنات شديدة الذكاء والاجتماعية، وتعيش في مجموعات يصل عددها إلى 25 فردًا، وقد تصل إلى آلاف حول مصادر المياه. لا أحد يعرف ما إذا كان الماموث المستنسخ سيكون قادرًا على التكيف مع هذه الحياة أو حتى البقاء في عزلة.

هدف شركة كولوسال قد يشمل حماية الحيوانات المهددة بالإنقراض (Colossal Laboratories & Biosciences)
أعاد نجاح تجربة الذئب الرهيب الجدل حول ما إذا كان على البشر التدخل في الإنشاء الغير الطبيعي للمخلوقات. فبينما يرى البعض أن التكنولوجيا تمنح المجتمع فرصة لتصحيح أخطاء الماضي، يرى آخرون أنه مغامرة قد تحدث خللا في توازن الطبيعة.
لكن لكولوسال رأي آخر، فهي ترى أن هدفها لا يقتصر على إحياء الأنواع المنقرضة من الحيوانات، بل يمتد أيضًا إلى حماية الأنواع المهددة بالانقراض، مثل الذئب الأحمر في الولايات المتحدة، عبر توظيف نفس التكنولوجيا.
ليست الذئاب الرهيبة التي أعادتها كولوسال مجرد تكرار لتجربة الاستنساخ التي شهدها العالم مع النعجة دوللي قبل ثلاثين عامًا، بل تمثل قفزة علمية مختلفة تمامًا. فهي ثمرة هندسة وراثية معقدة أعادت تشكيل صفات منقرضة بالكامل، عبر تعديل دقيق في الجينات، دون اللجوء إلى نسخ كامل من الحمض النووي كما في التجارب السابقة.