"مزاعم الشرف" في الشرق الأوسط.. أرقام مرعبة لجريمة ترتكبها الشائعات

المجتمع اللبناني شهد جريمة قتل أخرى بدعوى الشرف في مارس الماضي كانت بطلتها زينب زعيتر التي قتلت على يد زوجها أمام أطفالهما، ليس هذا فحسب بل تداولت مقطع فيديو لشقيق الضحية وهو يفاخر بما فعله زوج شقيقته ليثير الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.

على مستوى تبقى جرائم الشرف واحدة من أكثر الجرائم محل الجدل، وبحسب دراسة أجراها موقع statista المتخصص في الإحصائيات حول قبول هذا النوع من الجرائم حيث كشف 27% من المبحوثين في الجزائر عن أن هذه الجرائم مقبولة يتبعهم مبحوثي المغرب بنسبة 25٪.

مضرجة بدمائها خرجت أحلام إلى الشارع الواقع في بلدة صافوط شمالي العاصمة الأردنية عمّان في يوليو من عام 2020 بعد أوسعت من أبيها وأشقائها تستنجد بالمارة قبل أن يلحقها الوالد ويهشم رأسها بحجر تفارق بعدها الحياة، ويجلس الأب بجوارها بعد أن أصبحت جثة يحتسي كوبًا من الشاي بدعوى "جريمة شرف".

تقدر منظمة هيومان رايتس ووتش عدد جرائم الشرف في الأردن ما بين 15 إلى 20 جريمة على أساس سنوي، وبحسب بي بي سي ونقلًا عن جمعية معهد تضامن النساء فإن 17 جريمة قتل بحق نساء بوجه عام وقعت خلال عام 2020، في نسبة متقاربة مع عدد الجرائم التي وقعت العام السابق 2019، وضعف عدد الجرائم التي وقعت عام 2018.

طيبة العلي (24 عاما)، مدونة عراقية شهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي يتابعها عشرات الآلاف على يوتيوب حيث تتحدث عن يومياتها في تركيا، عادت إلى بلادها في زيارة لتقتل على يد أبيها خنقًا نهاية يناير الماضي بدعوى غسل الشرف لتفتح بابا حول هذه الجرائم في بلاد الرافدين.

بحسب وسائل إعلام فإن العلي التي خرجت إلى تركيا قبل 7 سنوات، كانت على خلاف مع عائلتها وحاولت قوى الأمن حل الخلاف إلا أن يد الوالد كانت أسرع من يد الأمن، ما أشعل احتجاجات أمام مقرَّي مجلس القضاء الأعلى في العاصمة العراقية بغداد، وفي محافظة الديوانية مسرح الجريمة.

الإحصائيات فيما يخص العراق تحديدًا جاءت مرعبة، فأكثر من 4000 امرأة وفتاة كن ضحايا لجرائم "غسل العار" منذ عام 1991 بحسب هيومان رايتس ووتش.

مصر أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان كشف المركز القومي البحوث الاجتماعية والجنائية فيها عام 2016 أن 92% من جرائم قتل السيدات ترتبط بـ"جرائم الشرف"، وأن ما يصل نسبته إلى 70% من هذه الجرائم ارتكبها الأزواج ضد زوجاتهم و20% ارتكبها الأشقاء ضد شقيقاتهم، وأن 70% منها أيضًا لم يكن في حالة تلبس إنما كان قائما على سوء الظن.