عبد الرحمن تياني.. الرجل الذي أخرج فرنسا من أفريقيا

برز اسم تياني المنحدر من مدينة حدودية قريبة من مالي، ويبلغ من العمر ٦٠ عاما، في عهد الرئيس السابق محمد إيسوفو الذي عينه قبل ١٢ عاما قائدا للحرس الرئاسي الذي ظل محتفظا به في عهد بازوم الذي يعد أول رئيس منتخب في تاريخ البلاد بعد أن حمى محاولة للانقلاب قبل يومين من تنصيبه عام ٢٠٢١، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

تياني الذي تولى منصب الملحق العسكري لبلاده في ألمانيا شارك في العديد من المهام الخاصة بالأمم المتحدة ومنظمة إكواس في ساحل العاج والسودان.

ورغم أنه سيكون الخيار الأخير فإن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا المعروفة اختصارا بـ"إكواس" طرحت استخدام القوة حال لم يعد بازوم إلى منصبه خلال أسبوع بحسب أسوشيتد برس.

العام الماضي استطاع تياني إنهاء محاولة انقلاب ثانية ضد بازوم لكنها كانت الفترة ذاتها التي تصاعدت فيها حركة احتجاجية تدعى M62 والتي تكونت في أغسطس من عام ٢٠٢٢ ضد الأوضاع الاقتصادية والوجود الفرنسي حيث حظرت سلطات بازوم احتجاجاتها واعتقلت قائدها عبد الله سيدو لمدة تسعة أشهر في أبريل الماضي بتهمة "الإخلال بالنظام العام" بحسب BBC.

تزامن ذلك مع تصاعد الخلاف ما بين تياني وبازوم ليصل ذروته بحسب مصدر مقرب من الرئيس المقال لفرانس برس بمساعي الأخير لإقالته من منصب رئيس الحرس خاصة وأن تياني لم يعد يحضر الاحتفالات الرسمية ويرسل مندوبه الدائم لتصل إلى نقطة الذروة بما انتهى عليه الأمر في الوقت الحالي.

أعلنت مالي وبوركينا فاسو وغينيا تأييدهم للانقلاب العسكري في النيجر واعتبروا، في أعقاب إمهال إكواس القيادة العسكرية في نيامي أسبوع لإعادة بازوم لمنصبه، أن أي تدخل عسكري سيكون بمثابة إعلان حرب عليهم، حسب بلومبرغ وموقع أفريكا نيوز، ليس هذا فحسب بل زار الجنرال ساليفو مودي أحد قادة الانقلاب في النيجر دولة مالي أغسطس الجاري بحسب نيويورك تايمز.

شهدت كل من مالي وغينيا عام ٢٠٢١ وبوركينا فاسو عام ٢٠٢٢ انقلابات عسكرية لينتهي في أعقاب ذلك الوجود العسكري في الأولى والثالثة وسط تصاعد للوجود الروسي في المنطقة.

بحسب البنك الدولي فإن النيجر فإن الزراعة تشكل ٤٠٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، فيما يعيش قرابة ٤٢٪ من السكان في فقر مدقع بحسب بيانات عام ٢٠٢١، إضافة إلى وجود قرابة ٣٠٠ ألف لاجئ وأكثر من ٣٥٠ ألف نازح، وقد توقع البنك في مارس الماضي - قبل الانقلاب أن الناتج المحلي الإجمالي قد يصل إلى 6.9٪، وأن يرتفع أكثر في عام 2024 إلى 12.5٪.