أمن
قالت ٥ مصادر مطلعة لوكالة رويترز، إن الحرس الثوري الإيراني قلّص انتشار كبار ضباطه في سوريا بسبب موجة من الضربات الإسرائيلية، وسيعتمد بشكل أكبر على الفصائل المتحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك.
وكشفت ثلاثة من المصادر لرويترز أن قرار إيران سحب كبار ضباطها يرجع جزئيا إلى نفورها من الانجرار مباشرة إلى صراع محتدم في الشرق الأوسط.
قالت المصادر إن إيران ليس لديها نية للانسحاب من سوريا، وهي جزء رئيسي من مجال نفوذ طهران.
وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني إقليمي كبير أطلعته طهران على إفادة، إن كبار القادة الإيرانيين غادروا سوريا مع عشرات من الضباط متوسطي الرتب، ووصف ذلك بأنه "تقليص للوجود".
ولم يذكر المصدر عدد الإيرانيين الذين غادروا، ولم تتمكن رويترز من تحديد العدد بشكل مستقل.
ولم تتمكن وكالة الأنباء من الوصول إلى الحرس الثوري للتعليق ولم ترد وزارة الإعلام السورية على الأسئلة التي أرسلتها رويترز عبر البريد الإلكتروني بشأن هذه المعلومات.
صرّح ٣ من المصادر أن الحرس الثوري سيدير العمليات السورية عن بُعد بمساعدة حليفه حزب الله. ولم ترد الميليشيا اللبنانية على الفور على طلب رويترز للتعليق.
وقال مصدر آخر، وهو مسؤول إقليمي مقرب من إيران، إن ضباط الحرس الإيرانيين المتواجدين في سوريا تركوا مكاتبهم وابتعدوا عن الأنظار. وتابع: "الإيرانيون لن يتخلوا عن سوريا، لكنهم قلّصوا وجودهم وتحركاتهم إلى أقصى حد".
قالت المصادر إن التغييرات حتى الآن لم يكن لها تأثير على العمليات، وتقليص حجم القوات "سيساعد طهران على تجنب الانجرار إلى الحرب بين إسرائيل وغزة".
أفادت ٣ من المصادر بأن الحرس الثوري شارَك مخاوفه مع السلطات السورية من أن تسرّب معلومات ضباطه جاء من داخل قوات الأمن.
وقال مصدر آخر مطلع على العمليات الإيرانية في سوريا إن الضربات الإسرائيلية الدقيقة دفعت الحرس الثوري إلى نقل مواقع العمليات ومساكن الضباط، وسط مخاوف من حدوث "خرق استخباراتي".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة