إسرائيل تستعد لـ"عدة أيام صعبة" وتطرح سيناريو "ردع الرد"

تتوقع إسرائيل أن يكون الرد الإيراني مختلفا بطبيعته عن السابق، إذ قال مسؤول إسرائيلي لشبكة إن بي سي نيوز، الإثنين، إن إسرائيل تستعد لهجوم محتمل يستمر لعدة أيام من قبل إيران وحزب الله في أعقاب قتل اثنين من كبار قياديي حركة حماس والجماعة اللبنانية.

ويضيف المسؤول أن إسرائيل تخشى احتمال إطلاق موجات من الصواريخ والطائرات المسيرة على مدار عدة أيام ردا على مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر.

وأوضح المسؤول "سيحاولون إنهاكنا فحسب".

تدرس إسرائيل خيار توجيه ضربة استباقية لردع إيران في حال حصلت على أدلة مؤكدة أن طهران تستعد لشن هجوم، وذلك بعد أن دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قادة الأمن الإسرائيليين إلى اجتماع مساء الأحد، بحسب موقع تايمز أوف إسرائيل.

يقول التقرير إن إسرائيل ليست متأكدة مما يمكن توقعه من إيران ووكلائها، وبالتالي فهي تناقش مجموعة واسعة من الخيارات حول أفضل السبل للرد على هجوم متوقع أو منعه.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أنه خلال اللقاء مع نتنياهو، تمت مناقشة خيار ضرب إيران كإجراء ردع، على الرغم من أن المسؤولين الأمنيين أكدوا أن مثل هذه الخطوة لن تتم الموافقة عليها إلا إذا تلقت إسرائيل معلومات استخبارية تؤكد أن طهران على وشك شن هجوم حتمي.

ويشير التقرير إلى أن إسرائيل ستتطلب أن تتطابق معلوماتها الاستخبارية حول هذه القضية مع المخابرات الأميركية، موضحا أنه حتى لو كانت متطابقة، فقد تختار إسرائيل تجنب السير في طريق ضربة استباقية.

ذكر موقع أكسيوس الإخباري الأميركي أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أخبر نظرائه من دول مجموعة السبع الكبرى أن إيران وحزب الله قد تبدأان مهاجمة إسرائيل، الإثنين، نقلا عن 3 مصادر مطلعة على الاتصال. لكن أكسيوس ذكر أن بلينكن قال إنه لم يتضح كيف ستهاجم إيران أو حزب الله، وإنه لا يعلم الموعد بدقة.

وردا على سؤال بخصوص هذا التقرير، أشارت وزارة الخارجية إلى نص المكالمة حيث ورد أن الوزراء ناقشوا "الحاجة الملحة لتهدئة التوتر في الشرق الأوسط".

وقالت وزارة الدفاع الأميركية، الجمعة إنها ستنشر طائرات مقاتلة إضافية وسفنا حربية تابعة للبحرية في المنطقة.

وقال جوناثان فاينر نائب مستشار مجلس الأمن القومي الأميركي في حديث لشبكة (سي.بي.إس) "الهدف العام هو خفض حدة التوتر في المنطقة إلى جانب الردع وصد تلك الهجمات، وتجنب صراع إقليمي".

وأضاف فاينر أن الولايات المتحدة وإسرائيل تستعدان لكل الاحتمالات.

وذكر أن المنطقة تجنبت تصعيدا كبيرا في أبريل عندما شنت إيران هجوما على إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ ردا على ما قالت إنها ضربة إسرائيلية على قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن تحدث إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأحد، وشدد على "أهمية اتخاذ جميع الأطراف خطوات لتهدئة التوتر الإقليمي وتجنب مزيد من التصعيد وتعزيز الاستقرار".

تقول صحيفة وول ستريت جورنال إن "الضربة" متوقعة هذا الأسبوع، وهناك خشية أن تكون أوسع وأكثر تعقيدًا من الهجوم الإيراني في أبريل.

وفي هجوم أبريل، أطلقت إيران أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصواريخ على إسرائيل، ولكن بعد إعطاء إسرائيل والولايات المتحدة الوقت للاستعداد. وفي النهاية، تم إسقاط معظم القذائف قبل أن تصل إلى إسرائيل.

وقال مسؤول أميركي "لقد أرادوا أن يعرف الجميع" مضيفا "لكن ليس هذه المرة".

وتشير الصحيفة إلى أن إيران وأذرعها "يعملون بصمت هذه المرة"، ونقلت عن دبلوماسيين أميركيين، وصفتهم بأنهم يعملون على "تجنب دوامة العنف"، قولهم إنهم لم يحصلوا على أي تطمينات إيرانية بشأن ردها المتوقع.

يقول دبلوماسي إيراني إن محاولات دول مختلفة لإقناع طهران بعدم التصعيد كانت ولا تزال بلا جدوى في ضوء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.

ويضيف الدبلوماسي "لا جدوى من ذلك، لقد تجاوزت إسرائيل كل الخطوط الحمراء، وسيكون ردنا سريعًا وثقيلًا".