أمن
.
حيرة وتساؤلات عدة سيطرت على الأردنيين مؤخرا في أعقاب قرار القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، بضرورة تصويب أوضاع المكلفين بخدمة العلم، في الوقت الذي تمر فيه المنطقة بظروف حساسة وسط توجه عام بأن التجنيد الإلزامي للشباب الذكور أصبح حتميا.
الأردني زكريا الحجاج الذي أعرب لبلينكس عن قلقه من تبعات هذا الاستدعاء يقول "إن تم استدعائي للتجنيد فإن الاستدعاء يأتي في الوقت غير المناسب، خاصة أنني بدأت بمشروعي التجاري قبل أشهر، وأن تركته في البداية فسيتأثر، ثانياً أنني في عمر الثلاثين وأجد أنّ هذه الخدمة إن طُبقت لمدة سنتين ستقف في وجهي وتعرقل مسار حياتي، لذا أعتقد أن الالتحاق يجب أن يكون بعد فترة الجامعة مباشرة، فهو أفضل بكل المقاييس سواء الصحية أو الاقتصادية والاجتماعية".
ويشير الحجاج إلى مخاوف عدة يعيشها الشباب الذين لا يرغبون بالانضمام للتجنيد، وبالطبع هناك مجموعة من الاستثناءات التي تُطبق والجميع يعرف بها، ولكن توقيت إعلان تصويب الأوضاع سبب هذا الجدل بدون منازع، وفق قوله.
هذا الجدل جاء بعد انتشار مقابلة اعلامية لمدير الإعلام العسكري، العميد الركن مصطفى الحياري، الثلاثاء، 22 أكتوبر، شرح خلالها مطالبة الحكومة كافة المكلفين بالتوجه إلى أقرب مركز للتعبئة من أجل استصدار دفتر خدمة علم سارية المفعول تجنبا لتأخيرهم في حال كانوا يعتزمون السفر. وأوضح أنّ هذا القرار "لم يكن مفاجئا"، واتخذ قبل نحو 5 أشهر، وأتت هذه الخطوة حتى تتمكن القوات المسلحة من المضي في مشروع خدمة العلم.
ما أهمية هذا التجنيد؟ وهل الإعلان عن تأجيل خدمة العلم هو الخطوة الأولى في الطلب الإلزامي للجيش؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة