من بين أفراد الطائفة المغلقة، هرب ٤ أطفال في نوفمبر ٢٠٢٤، ليبلغوا عن تعرضهم للاساءة التي تصل إلى حد الإتجار بالبشر داخل مجمع سكني يعود لطائفة ليف طاهور اليهودية المتشددة، وعلى هذا الوقع، وفي مشهد متكرر، وصلت السلطات إلى المنطقة المحاطة بالأسوار القريبة من الحدود مع المكسيك.
وصل ٤٨٠ ضابطَ شرطة ومدعيا عاما وعالمَ نفس إلى منازل الطائفة المحاطة بالأسوار لتحرير ما يصل إلى ١٦٠ طفلا و٤٠ امرأة، كما صادروا أجهزة إلكترونية، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة، بحثًا عن مواد إباحية مصورة للأطفال، بحسب صحيفة
نيويورك تايمز.
وفقا لمكتب المدعي العام، فإن 85 طفلا أصبحوا تحت وصايته، في حين لا يزال يتم التحقق من البقية لمعرفة ما إذا كانوا قاصرين أو بالغين، بحسب صحيفة
لا أورا الغواتيمالية.

شرطة غواتيمالا بعد تحرير الأطفال
لم يكن القصر الأربعة أول المبلغين، ففي مطلع ٢٠٢٤ أطلق مراهق من جنسية أجنبية ينتمي للطائفة "صرخة استغاثة" طلب فيها تمكينه من العودة إلى بلاده، بعد إجباره على الزواج في سن مبكرة.
صرخة المراهق كانت البداية لفضح الطائفة، ووصل البلاغ لسلطات غواتيمالا لتكتشف وقوع زيجات قسرية، وحمل بين فتيات صغيرات، وسوء معاملة، لتتحرك الشرطة في أغسطس ٢٠٢٤ إلى مدينة أوراتوريو، على بعد 60 كيلومترا جنوب غربي العاصمة غواتيمالا، استطاع القاضي الدخول؛ لكن الطائفة منعته من إجراء التحقيق كما ينبغي.
رغم ذلك فقد أحصى القاضي وجود 50 أسرة من جنسيات مختلفة تشكل جزءا من هذه الطائفة، إذ يعيش نحو 100 قاصر بينهم 29 طفلا، لكن الطائفة منعته مرة ثانية من استجوابهم أو التحقق مما توصل إليه وفقا لوكالة فرانس برس.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تداهم فيها شرطة غواتيمالا مقر الطائفة، فمنذ أن وصلت "طالبان اليهودية" من كندا عام 2013، داهمت قوات الأمن عددا من مبانيها نتيجة لشكاوى كان أبرزها فقدان قاصر بعد طلب تقدمت به إسرائيل، ليستقر المقام بهذه الطائفة في أوراتوريو بغواتيمالا عام 2016.