معلومات جديدة عن هجوم نيو أورليانز.. "صعوبات مالية وعائلية"
قال أخو شمس الدين جبار، المتهم بدهس محتفلين بشاحنة في مدينة نيو أورليانز يوم رأس السنة، في واقعة أسفرت عن مقتل 14 وإصابة عشرات، إن "شقيقه كان من قدامى المحاربين في الجيش وكان يكافح للتغلب على طلاقه الأخير لكن لم تظهر عليه أي علامات على الاستياء قبل أسابيع فقط من الهجوم".
وصرح الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، أن المهاجم في حادثة دهس السيارات في نيو أورليانز كان يحمل جهاز تفجير عن بُعد في سيارته.
وأضاف بايدن أن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي أي) أبلغه بأن المهاجم تصرف بمفرده، وأنه هو من قام بوضع المتفجرات في برادات في مواقع أخرى في الحي الفرنسي قبل ساعات من الحادث الإرهابي.
وعلى صعيد متصل، يعتقد مكتب التحقيقات الاتحادي أنه لا توجد صلة بين الهجوم في نيو أورليانز والانفجار في لاس فيغاس.
ويقول مسؤولون اتحاديون ومسؤولو إنفاذ القانون المحليون في مدينة نيو أورليانز بولاية لويزيانا إن جبار كان يحتفظ براية داعش على شاحنته، مضيفين أنه نشر سلسلة من مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أعلن فيها مبايعته للتنظيم قبل وقت قصير من إقدامه على دهس المارة في شارع بوربون صباح الأربعاء.
لكن سبب تطرف جبار، المواطن الأميركي الذي نشأ في ولاية تكساس، لا يزال غير معروف. وقال مسؤولون إن الرجل البالغ من العمر 42 عاما قتل في مسرح الحادث في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
وأفاد عبد الرحيم جبار، الأخ غير الشقيق للمشتبه به شمس الدين، بأنه لم يلحظ أي شيء غير معتاد عندما تحدث الاثنان آخر مرة قبل بضعة أسابيع، رغم أنه كان يعلم أنه يواجه صعوبة في إقامة مشروع تجاري بعدما خرج من طلاقه الثاني.
وقال عبد الرحيم لرويترز في مقابلة من منزله في بومونت بولاية تكساس "ربما كان يبحث عن إجابات"، وأضاف "كان ذكيا ومضحكا وله قوة شخصية ومحبا وعطوفا ومتواضعا ولم يكن ليؤذي ذبابة حرفيا. لهذا السبب كان الأمر مدمرا للغاية".
"هذه الدرجة من الخبث ليست منه. نحن نحاول أن نفهم ما تغير أيضا"، يتابع.
وتشير سجلات عامة ومقابلات إلى أن جبار واجه صعوبات عائلية ومالية خلال السنوات الأخيرة.
وقال عبد الرحيم إن والد جبار أصيب بسكتة دماغية في عام 2023، وإن أخاه كان يساعد في ترتيب رعايته.
وجاء ذلك في أعقاب طلاقه في سبتمبر 2022 من زوجته الثانية التي أنجب منها طفلا وفقا لسجلات المحكمة.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى محامي زوجته آنذاك في يناير 2022، قال جبار إنه تأخر في سداد أقساط الرهن العقاري على منزله.
وكتب جبار في رسالة البريد الإلكتروني، التي ذكر فيها الخسائر التي قال إنه تكبدها في أعمال العقارات، فضلا عن ديون بطاقات الائتمان البالغة 16 ألف دولار، "لا أستطيع تحمل أقساط المنزل. لقد تأخر سدادها بما يزيد عن 27 ألف دولار، وهي معرضة لخطر الحجز إذا تأخرنا في تسوية الطلاق".
ومع ذلك، تظهر سجلات الطلاق أيضا أن جبار كان يتقاضى آنذاك 10 آلاف دولار شهريا من وظيفته في ديلويت، إحدى أكبر شركات الضرائب والاستشارات في العالم.
وقالت شركة ديلويت في بيان "لقد صدمنا عندما علمنا بتقارير تفيد بأن الفرد الذي تم تحديده كمشتبه به كان له ارتباط بشركتنا".