يشير علي العقيلي، المتحدث باسم المركز الوطني لمكافحة الألغام في اليمن في حديثه لبلينكس، إلى أن الحوثيين استخدموا تكتيكات معقدة تستهدف قتل المواطنين بشكل مدبر ومقصود.
ولا يتوقف الأمر عند زراعة الألغام بشكل عشوائي، بل إن الحوثيين يتفننون في تمويهها لتكون أكثر فتكًا، بحيث يصنعون الألغام بشكل يتطابق مع التضاريس المحيطة، فتبدو كصخور في المناطق الجبلية، أو كقطع طوب داخل المنازل، الأسوأ أنهم زودوا بعضها بكاميرات حرارية لتنفجر بمجرد مرور أي جسم من أمامها، حتى وإن كان طفلًا.
فضلاً عن ذلك، هناك ألغام تم تصميمها لتدمير الدبابات، إلا أن الحوثيين قاموا بتعديلها لتنفجر عند مرور الأفراد، مما يضاعف خطرها.
ويشير
تقرير صادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن الألغام المضادة للأفراد تترك آثارا تستمر لفترة طويلة؛ فهي إن لم تقتل، تُحدث إصابات ومعاناة شديدة، ويترتب على ذلك عواقب وخيمة على الضحايا وأسرهم مدى الحياة. وعادة ما يحتاج الأشخاص المصابون بالألغام الأرضية وغيرها من مخلفات الحرب القابلة للانفجار، إلى رعاية طوال حياتهم.
وفي هذا الصدد، يقول علي التام، مدير منظمة حماية للتوجه المدني، لبلينكس إن المنظمة تواصل جهودها الحثيثة لدعم ضحايا الألغام في اليمن من خلال العديد من المبادرات التي تركز على مساعدتهم في تجاوز آثار هذا التهديد الخطير من خلال:
- رصد وتوثيق وقائع الألغام وحفظ حقوق الضحايا.
- دعم طبي عبر توفير الخدمات الطبية المنقذة لحياة الضحايا.
- تقديم الأطراف الصناعية والكراسي المتحركة.
- دعم مستمر عبر تقديم معونات غذائية ودوائية ونقدية للضحايا.
- إيصال مطالب الضحايا لصناع القرار للمطالبة بالتعويضات.
وتبذل
المملكة العربية السعودية بالتعاون مع المراكز الوطنية في اليمن، جهودًا مضنية لإزالة الألغام عن المدن والمحافظات التي زرعها الحوثيون، ونجحت في تقديم الدعم منذ منتصف عام 2018 وحتى الآن. وقد تم تحقيق الآتي:
- 476,432 عملية إزالة للألغام والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة منذ منتصف 2018.
- 63,378,671 متر مربع من الأراضي تم تطهيرها من الألغام.
- اكتشاف وإزالة 145,815 لغمًا مضادًا للدبابات.
- التعامل مع 315,747 ذخيرة غير منفجرة.
- العثور على 8,180 عبوة ناسفة وإزالتها.