تقول شركة "بيريميتر سوليوشنز" المختصة ببيع "فوس تشيك" إن المادة المتخصصة في إخماد الحرائق والحماية منها، تتكون من خليط من فوسفات الأمونيوم، وهو "سماد" شائع، وإضافات مختلفة من بينها أكسيد الحديد "الصدأ"، والذي يعطيه اللون الفلوري.
وقال الطيار جيسون كولكوهون البالغ 53 عاما، والمشارك في عمليات إخماد الحرائق بالمادة الوردية من خلال شركة "هليكويست" للمروحيات عن الإطفاء الوردي: "إنه أمر مذهل، يمكن رؤيته بسهولة كبيرة".
وأكد الأستاذ المساعد في الهندسة المدنية والبيئية في جامعة جنوب كاليفورنيا، دانيال ماكاري أن المادة الوردية ألقيت على الأحياء السكنية في لوس أنجلوس بشكل غير مسبوق.
وشرح كولكوهون أن هذه الصبغة الساطعة تساعد الطيارين على التأكد من عدم ترك أي مناطق غير مشمولة بعمليات مكافحة الحرائق، وعادة ما يلقي الطيارون المياه فقط، وعندما يعودون يميزون المواقع الداكنة من المشرقة لمعرفة أين سيلقون الدفعة الجديدة، لكن الألوان الوردية جعلت عملهم أسهل بكثير.
وأشار ماكاري إلى أن ثمة ميزة أخرى تتفوق بها المادة المثبطة للهب على الماء، وهي أنها تستمر في العمل حتى بعد تبخُّر الماء المختلط بها، وأجرى ماكاري أبحاثا عن المعادن الثقيلة الموجودة في مثبطات اللهب هذه، وأكد أن المواد المثخِنة تساهم في إضافة اللزوجة إلى المنتج مما يمنعه من الانجراف بعيدا عن المنطقة المستهدفة.
وروى الطيار إنه شاهد لقطات "لحريق غابات توقف بالضبط عند الخط الذي تم رش فيه المادة الوردية"، مشيرا إلى أهمية المادة في منع انتشار الحرائق وتوسعها.
لكن أحد رجال الإطفاء السابقين قال له إن المادة الوردية "غير مفيدة" في الحرائق الشديدة، كتلك التي أودت بحياة 25 شخصا على الأقل خلال الأسبوع الفائت في لوس أنجليس ولا تزال خارج السيطرة.