إسرائيل في الجولان و"عسكرة" السويداء.. ماذا يجري جنوبي سوريا؟
تزامنا مع مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، بجعل جنوب سوريا "منزوع السلاح بالكامل، وعدم التسامح مع أي تهديد لمجتمع الدروز"، أعلنت مجموعات مسلحة في محافظة السويداء بجنوب البلاد، عن تشكيل مجلس عسكري جديد، لترد عليه غرفة العمليات المشتركة في دمشق بعدم شرعيته.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، منعت الفصائل المحلية في السويداء رتلا عسكريا تابعا لإدارة العمليات العسكرية من دخول المحافظة في بداية يناير، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما أرسلت إسرائيل قواتها إلى المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان جنوب غربي سوريا، بالقرب من الهضبة التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وضمتها في عام 1981. فماذا يحصل في جنوب سوريا؟
إسرائيل ومنطقة منزوعة السلاح بجنوب سوريا
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تسمح للجيش الجديد في سوريا، أو المجموعة المتمردة التي قادت الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد "بدخول منطقة جنوب دمشق"، حيث أوضحت حكومته أن القوات الإسرائيلية ستبقى في أجزاء من جنوب سوريا لفترة غير محددة.
وأثارت تصريحات نتنياهو الأحد، في مراسم تخريج دفعة عسكرية مخاوف جديدة بشأن وجود إسرائيل وسيطرتها على مساحة من الأراضي في جنوب سوريا، حيث يحاول قادة دمشق الجدد توحيد ودعم السيطرة بعد سنوات من الحرب الأهلية، بحسب ما نقلته وكالة اسوشيتدبرس.
وقال نتنياهو "لن نسمح لقوات هيئة تحرير الشام، أو الجيش السوري الجديد بدخول المنطقة جنوب دمشق".
وأضاف "نطالب بنزع السلاح الكامل من جنوب سوريا في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء من قوات النظام الجديد. وبالمثل، لن نتسامح مع أي تهديد لمجتمع الدروز في جنوبى سوريا"، رغم مطالبة سوريا بانسحاب القوات الإسرائيلية.
مجلس عسكري جديد في السويداء
والأحد، أعلن عدد من المسلحين عن تشكيل "المجلس العسكري للسويداء"، بحسب ما نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووفقاً لمعلومات المرصد، فإن المجلس يسعى إلى تنسيق الجهود بين الفصائل العسكرية المحلية لمواجهة أي تهديدات أمنية محتملة، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما دعا المجلس ضباط، وصف ضباط، وأفراد وجماعة حملة السلاح من المجتمع المدني، لعقد تجمع عسكري سينظمه المجلس في منطقة سد العين الممتد على طريق عام السويداء صباح اليوم الإثنين.
دمشق ترد بعدم شرعية "مجلس السويداء"
اعتبرت غرفة عمليات الحسم والعمليات المشتركة في السويداء ما يسمى "بالمجلس العسكري للسويداء" بعدم شرعيته.
وقالت في بيان نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان "ظهرت مؤخراً دعوة لاجتماع ما يسمى بالمجلس العسكري للسويداء وحدد موقع وموعد هذا الاجتماع 24 شباط 2025، إن غرفة العمليات المشتركة في السويداء تعتبر هذا المجلس غير شرعي والبيان لا يمثل إلا أصحابه ويحملهم المسؤولية كاملةً عن أي مضاعفات تحدث إثر هذا الاجتماع".