انتحاريون قد يكتبون نهاية مأساوية لـ"جعفر إكسبرس" الباكستاني
حررت القوات الباكستانية ما لا يقل عن 190 راكبا من أصل أكثر من 450 كانوا على متن قطار هاجمه، الثلاثاء، انفصاليون بلوش في جنوب غرب باكستان، بحسب ما أفادت مصادر أمنية الأربعاء، مشيرة إلى مقتل 30 مهاجما.
وتحاول القوات الباكستانية منذ أكثر من 24 ساعة تحرير الرهائن واستعادة السيطرة على القطار وعموم المنطقة حيث أقدم "جيش تحرير بلوشستان"، الجماعة المتمردة الرئيسية في هذه المقاطعة الغنية بالموارد والمعادن ولكنها مع ذلك الأفقر في البلاد، على تفجير السكة الحديد لإجبار قطار "جعفر إكسبرس" على التوقّف.
وسبق أن أعلنت السلطات الباكستانية أن قوات الأمن تمكنت من تحرير بعض الراكب من قطار "جعفر إكسبرس" المختطف، خلال العملية العسكرية المستمرة والتي نجحت في قتل على 27 منفذا، وسط مساعٍ لإنقاذ بقية الرهائن في إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد.
وكان القطار يُقل نحو 450 راكبا، بينهم أفراد من الجيش الباكستاني وعائلاتهم، عندما تعرض لهجوم من أكثر من 100 مسلح تابعين لـ"جيش تحرير بلوشستان" بعد ظهر الثلاثاء.
استخدام الركاب كدروع بشرية
وأضاف مسؤول أمني، طلب عدم الكشف عن هويته: "المسلحون استخدموا الركاب دروعا بشرية، كما وضعوا انتحاريين يرتدون سترات ناسفة بالقرب من الرهائن بشكل خطير". وشنت قوات النخبة الباكستانية، بدعم من سلاح الجو، عملية واسعة عقب اختطاف القطار في منطقة سيبي النائية.
وقال مسؤولون أمنيون إن المهاجمين فجروا خط السكة الحديدية في إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد، وتبادلوا إطلاق النار مع الحراس الأمنيين على متن القطار، مستخدمين النساء والأطفال دروعا بشرية.
وكان القطار في طريقه من كويتا، عاصمة الإقليم، إلى مدينة بيشاور في الشمال عندما تعرض للهجوم في منطقة بولان، وفقا للمتحدث باسم الحكومة شاهد رند، الذي وصف الهجوم بأنه "عمل إرهابي".
وأضاف أن الوصول إلى المنطقة صعب بسبب طبيعتها الجبلية الوعرة.
من هي جماعة "جيش تحرير بلوشستان"؟
جماعة جيش تحرير بلوشستان هي الأكبر من بين جماعات عرقية عدة مسلحة تحارب الحكومة الباكستانية في إقليم بلوشستان الغني بالمعادن والمتاخم لأفغانستان وإيران.
وهددت الجماعة بالبدء في إعدام الرهائن ما لم يتم في غضون 48 ساعة إطلاق سراح سجناء سياسيين وناشطين ومفقودين بلوش قالت إن الجيش خطفهم.
وقالت مصادر، الأربعاء، إن مهاجمين يرتدون أحزمة ناسفة جلسوا بجوار ركاب محتجزين، مما أدى إلى تعقيد جهود الإنقاذ بعد مرور يوم على بداية أول عملية خطف من نوعها في البلاد.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن السكك الحديدية الباكستانية أوقفت جميع عملياتها من إقليمي البنجاب والسند إلى بلوشستان حتى تؤكد الأجهزة الأمنية أن المنطقة آمنة.