في الفترة ذاتها، كان التوتر على أشده بين إسرائيل وسوريا، وكانت الحاجة لمن يمد الأولى بالمعلومات كبيرة، ومعها بدأت رحلة إيلي بتدريبات مكثفة في الموساد، ثم "فبركة" قصة متقنة لزراعته وسط مجتمع المهاجرين في الأرجنتين.
كامل أمين ثابت، الهوية الجديدة رحلتها كالآتي:
- ولد في بيروت ولد في بيروت لأبوين سوريين مسلمين.
- الأب: أمين ثابت
- الأم: سعدية إبراهيم
- انتقلت العائلة عام 1948 إلى الأرجنتين، حيث افتتحوا مشروعًا ناجحًا في مجال النسيج، لتكون عودته إلى سوريا حلما طال انتظاره.
في أوائل عام 1961، ركب كوهين الطائرة تودعه نادية التي اعتقدت أنه سيعمل لصالح وزارة الدفاع الإسرائيلية، لتبدأ رحلته في الأرجنتين.
في العاصمة بيونس آيريس، أقام ثابت كوهين علاقات عديدة مع الجالية السورية في الأرجنتين، وسرعان ما اكتسب ثقة كبار المسؤولين العاملين في السفارة السورية هناك، ومن بينهم الملحق العسكري السوري، أمين الحافظ، الذي شغل لاحقًا منصب رئيس سوريا.
في العام التالي، سافر كوهين إلى سوريا لتبدأ رحلته في التجسس، التي زادت بتغلغله داخل المجتمع السوري ونخبته، لا سيما بعد وصول البعث عام ١٩٦٣ الذي كان صديقه أمين الحافظ أحد قياداته، لتبدأ رحلة جمع المعلومات لا سيما عن الجولان إذ قدم كوهين معلومات استراتيجية أساسية لإسرائيل، بما في ذلك:
- مخططات وتحليلات لمواقع المدفعية السورية في الجولان.
- معلومات عن خطة سورية لإنشاء ثلاث خطوط دفاعية في الجولان، مما ساعد إسرائيل على تعديل استراتيجيتها العسكرية.
- معلومات عن مشروع سوري لتحويل منابع نهر الأردن، وهو ما اعتُبر تهديدًا لمصادر المياه الإسرائيلية.
- معلومات عن مواقع التحصينات السورية على الجولان، بما في ذلك مواقع المدافع، الخنادق، والألغام.