كيف تخوض روسيا حربا "خفية" ضد لندن؟

اعتبرت الرئيسة السابقة لجهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني MI5، إليزا ماننغهام-بولر، أن بريطانيا قد تكون بالفعل في حالة حرب مع روسيا، نظراً لشدة واتساع الهجمات السيبرانية وأعمال التخريب والأنشطة العدائية الأخرى التي تنفذها موسكو ضد المملكة المتحدة.

وأوضحت ماننغهام-بولر، التي قادت الجهاز قبل نحو عقدين، أنها تتفق مع ما ذكرته خبيرة الشأن الروسي فيونا هيل، التي قالت في مقابلة سابقة إن موسكو في حالة حرب مع الغرب.

وأضافت أن الوضع تغيّر منذ غزو أوكرانيا، مشيرة إلى ما يرد من تقارير عن أنشطة روسية داخل بريطانيا مثل التخريب، وجمع المعلومات الاستخباراتية، وشنّ هجمات على أشخاص.

وفي حديثها ضمن بودكاست أجراه اللورد جون مكفال، أشارت المسؤولة السابقة إلى أن الحرب الحالية تختلف عن الحروب التقليدية، لكنها تتجسد في عداء واسع يشمل الهجمات السيبرانية، والاعتداءات المادية، والعمل الاستخباراتي.

وشهدت بريطانيا خلال الفترة الماضية عدة قضايا مرتبطة بأنشطة روسية، منها سجن ستة بلغاريين مقيمين في البلاد بتهمة المشاركة في شبكة تجسس لصالح موسكو، وإدانة خمسة رجال بتنفيذ هجوم حرق مستودع يضم معدات موجهة لأوكرانيا بأوامر روسية.

كما أكد وزير في الحكومة البريطانية العام الماضي أن روسيا كثّفت هجماتها الإلكترونية ضد مؤسسات وشركات بريطانية.

وفي السياق ذاته، تعرّضت دول في شرق أوروبا من حلف الناتو لحوادث مرتبطة بطائرات مسيّرة روسية، أبرزها بولندا حيث اخترقت 19 طائرة مسيّرة غير مسلحة مجالها الجوي هذا الشهر.