بعد ٣٥ عاما.. الشقيقان منينديز يخسران رهان نتفليكس على الحرية
بعد أكثر من ٣٥ عاماً على الجريمة التي هزّت الولايات المتحدة، عاد اسم الأخوين لايل وإريك منينديز إلى الواجهة من جديد، ليس عبر شاشات نتفليكس التي أعادت تسليط الضوء على قصتهما، بل من قاعة لجنة الإفراج المشروط في كاليفورنيا.
ورغم تقليص أحكامهما هذا العام ما فتح الباب أمام أولى محاولاتهما لطلب الإفراج، تلقى الشقيقان انتكاسة جديدة، مع رفض الإفراج عنهما تباعاً في جلستين امتدتا لساعات طويلة.
جلسات مطوّلة وقرارات صارمة
أفادت وكالة رويترز بأنّ لجنة الإفراج في كاليفورنيا رفضت، الجمعة، طلب لايل مينينديز بعد جلسة دامت أكثر من ١١ ساعة، معتبرة أنه ما زال يشكل خطراً على المجتمع رغم ندمه.
القرار جاء بعد يوم واحد فقط من رفض مماثل لشقيقه الأصغر إريك إثر جلسة استمرت ١٠ ساعات. وأوضحت المفوضة، جولي جارلاند، أن "قسوة" الجريمة وضلوع لايل في التغطية عليها كانت من أبرز أسباب الرفض، رغم إقراره بندمه العميق.
اتهامات بالإساءة وروايات متضاربة
وفق سكاي نيوز، أعاد لايل خلال إفادته التطرق إلى اتهامات بالاعتداء الجنسي والجسدي من والدهما، مشيراً إلى أن والدته أساءت إليه أيضاً.
لكنه بدا متردداً في توضيح هذه المزاعم خلال التقييم النفسي الأخير.
الدفاع أكّد أنّ الجريمة لم تكن مخططة، بل جاءت في لحظة خوف، فيما جادل الادعاء منذ البداية أنها بدافع مالي بحت.
التقرير النفسي الأخير صنّفه "خطراً منخفضاً جداً"، لكن اللجنة رأت مؤشرات متبقية لتهديد محتمل.
الماضي القضائي والحاضر الإعلامي
أما بي بي سي فأشارت إلى أنّ هذه القرارات تمثل "انتكاسة كبيرة" بعد سلسلة مكاسب قضائية أخيرة قرّبت الأخوين من الحرية.
لكنها أوضحت أن اللجنة استحضرت "طبيعة الجريمة الوحشية" و"التاريخ الطويل من الأكاذيب"، مثل زعم لايل سابقاً أن القتل تم على يد المافيا.
ورغم إنجازاته التعليمية وبرامجه الإصلاحية في السجن، خلص تقييم المخاطر إلى أنه يبقى "متوسط الخطورة".
في المقابل، لم تغب أصوات داعمة من داخل العائلة، إذ عبّرت قريبة له عن فخرها بما أنجزه في السجن، مؤكدة أن "لايل لم يعد الرجل نفسه".
الخطوة التالية.. بين العفو والسياسة
تضيف بي بي سي أن الأنظار تتجه الآن إلى حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، الذي يدرس طلب عفو قد يخفف الحكم أو يمنح حرية مشروطة، وهي خطوة محفوفة بالتحديات السياسية وسط حديث عن ترشحه للرئاسة.
بالتوازي، يواصل الشقيقان مساعيهما لإعادة المحاكمة استناداً إلى أدلة جديدة مرتبطة بادعاءات سوء المعاملة في الطفولة، في حين يعارض مكتب الادعاء في لوس أنجلوس هذه المحاولة.