رياضة
.
لم يتوقف الجدل طوال الساعات الماضية، والذي أثارته تقارير عن فوز النجم الارجنتيني ليونيل ميسي بجائزة الكرة الذهبية لعام 2023، إذ انقسم عالم كرة القدم بين منتقد للفرضية ومؤيد لها، ليضاعف ذلك من إثارة وحماس حفل التسليم الليلة الاثنين.
ويستضيف مسرح شاتليه العريق في العاصمة الفرنسية باريس اليوم حفل تقديم جائزة الكرة الذهبية، والتي ينافس ميسي، المرشح الأبرز لها، كل من الفرنسي كيليان مبابي والنرويجي إيرلنيغ هالاند.
في المساحة التالية تستعرض بلينكس أبرز المعلومات المتعلقة بالجائزة من تاريخ فكرتها ومعاييرها وأقسامها.
لا يقتصر حفل الكرة الذهبية على جائزة أفضل لاعب في العالم فقط، وإنما هنالك عدة جوائز أخرى.
واستحدثت مجلة فرانس فوتبول في 2018 جائزتين، الأولى هي الكرة الذهبية لأفضل لاعبة، والثانية هي جائزة كوبا التي ستُمنح لأفضل لاعب شاب، بالإضافة إلى جائزة ياشين التي ستُمنح لأفضل حارس.
وهنالك أيضا جائزة سقراط للعمل الإنساني الذي يقوم به لاعب كرة القدم، بينما تُمنح جائزة جيرد مولر لأفضل مهاجم في العام الماضي للنادي والمنتخب.
سيتم أيضا تقديم جائزة أفضل نادي لهذا العام والتي فاز بها مانشستر سيتي العام الماضي.
أعلنت لجنة الجائزة في سبتمبر الماضي قائمة المرشحين للفوز بالكرة الذهبية لهذا العام من الرجال والسيدات.
قبل إعلان القائمة في يونيو الماضي، ثبتتّ مجلة فرانس فوتبول تغييراتها الشاملة التي أجرتها على معايير منح الجائزة بداية من نهاية العام الماضي.
فبعدما كانت تأخذ في الاعتبار مكافأة اللاعبين على أدائهم خلال سنة تقويمية، أصبحت تُمنح حسب الأداء الذي يتم تقديمه خلال موسم رياضي.
وبات الأداء الفردي والطابع الحاسم والمثير للمتنافسين بمنزلة المعيار الأول، بدلا عن "الجانب الجماعي والألقاب التي فازوا بها" و"جودة اللاعب والتزامه باللعب النظيف".
كما تم تقليص عدد أعضاء الحكام إلى 100، والصحافيين المنتمين إلى أفضل 100 منتخب في التصنيف العالمي "فيفا" (مقابل 170 سابقا)، و50 ناخبا في الكرة الذهبية للسيدات.
بتصدره للقائمة، وكذلك التسريبات بفوز الحتمي بالجائزة، بدأ البعض غير مرحبا بفوز ليونيل ميسي بالكرة الذهبية للمرة الثامنة في مسيرته، إذ يمتلك 7 كرات ذهبية في حقبة هيمنته مع البرتغالي رونالدو عليها منذ 2008.
والسبب هو، التألق الكبير للنرويجي إيرلنيغ هالاند وصناعته الفارق مع السيتي من أول موسم له، وقيادته للفوز بثلاثية تاريخية.
واختير هالاند أفضل لاعب في أوروبا في أغسطس الماضي، بعدما أنهى موسمه في صدارة هدافي الدوري الإنجليزي (36 هدفا في 35 مباراة) ودوري أبطال أوروبا (12 هدفا في 11 مباراة)، رافعاً غلته إلى 52 هدفا في 53 مباراة في مختلف المسابقات مع ناديه.
ومن جهته، تبدو حالة مبابي مشابها لميسي، إذ أن تألقه جاء في المونديال، بعدما قاد المنتخب الفرنسي إلى النهائي وتوج بلقب هداف المونديال بـ8 أهداف، 3 منها في النهائي أمام ميسي ورفاقه، فيما اشتركا سويا في تتويج سان جيرمان بلقب الدوري الفرنسي.
وهذا الأمر، أبعد مبابي عن دائرة الضغوط في اتجاه أحقيته بالكرة أكثر من ميسي.
وبمقابل هذا الانتقادات، كانت هنالك الكثير من الأصوات التي ترى أن فوز ميسي بالكرة الذهبية هذا العام منطقيا، ومستحقا.
ومن أبرز هؤلاء اللاعب الفرنسي السابق والناقد الرياضي حاليا تيري هنري، الذي بصم بالعشرة على أحقية ميسي بالذهب.
وقال هنري: "يمكن للكثيرين إثارة نقاش حول هذا الامر، لكن بالنسبة لي، إذا فزت بكأس العالم بالطريقة التي فاز بها، فأنك تستحق ذلك، بالنسبة لي، الفائز هو ميسي.. وداعا، انتهى".
ومن جهته، أجاب بيب غوارديولا مدرب السيتي عن سؤال عن أحقية ميسي: " قلت دائما إن الكرة الذهبية يجب أن تنقسم إلى قسمين، أحدهما لميسي، والثاني لباقي اللاعبين".
وأضاف "يجب أن يفوز هالاند، لقد فزنا بالثلاثية وسجل، لا أعرف ربما 50 مليون هدف".
وتابع: "لكن بالطبع إذا أخبرتني بأسوأ موسم لميسي، فسيكون أفضل موسم لبقية اللاعبين، كلاهما يستحق ذلك، فماذا يمكنني أن أقول؟ بكل أنانية أود أن أقول إنني أريد أن يكون إيرلينغ لأنه ساعدنا على تحقيق ما حققناه، سأحب ذلك".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة