"""كاميرا الجسد"" تقتحم البريميرليغ.. ما هي وكيف تعمل؟ "

لا تعتبر كاميرات الجسد هذه جديدة كليا على الدوري الإنكليزي الممتاز، رغم أن مباراة توتنهام وولفرهامبتون السبت، ستكون الأولى التي يتم فيها استخدام هذه التقنية.

وشهدت مباراة نيوكاسل وأستون فيلا التحضرية هذا الصيف في أميركا تجربة الكاميرات، إذ ارتداها نجوم الفريقين خلال المباراة.

وجاء ذلك بعدما سمح البريميرليغ للشركة بتجريبها في جولة فرقه الصيفية.

ونشر حساب الدوري الإنكليزي الممتاز وقتها لقطات للمباراة من كاميرا مثبتة على قميص متوسط ميدان نيوكاسل البرازيلي برونو غيماريش.

بعد نجاح الكاميرات في مباراة نيوكاسل، قررت رابطة الدوري الإنكليزي وشركة "تي إن تي" التي تنقل مباريات الدوري عبر "بي تي سبورتس" الاستعانة بالتقنية، بداية من مباراة توتنهام وولفرهامبتون، السبت، على أن يكون ذلك فقط خلال تدريبات الإحماء قبل انطلاق المباراة الرسمية.

وأكدت رئيسة العمليات الإعلامية والابتكار في البريميرليغ راشيل نايتنجيل "إن إيجاد طرق جديدة تقرب جماهيرنا من الأحداث على أرض الملعب هو محور التركيز الرئيسي بالنسبة لنا".

وأضافت: "بعد نجاح تجارب الكاميرات في السلسلة الصيفية للدوري الإنكليزي الممتاز، نتطلع إلى رؤية النتائج التي ستحققها بعد تدشينها السبت، لكل من شركة (تي إن تي)، وجماهيرنا حول العالم".

تأتى "كاميرا الجسد"، كما تسميها الشركة المنتجة، مثبتة على سترات تتبع أداء اللاعبين البدني "جي بي إس" والتي يرتدونها أسفل القمصان.

يتم إحداث ثقوب مواجهة لمكان الكاميرات في قمصان اللاعبين، حتى تتيح للعدسة رؤية الملعب بشكل كامل.

يستغرق تثبيتها وموائمة الثقب مع الكاميرا من قبل اللاعبين نحو دقيقتين فقط. بعدها تلتقط الكاميرات مناظر بزاويا واسعة للملعب، قبل أن ترسلها لبرنامج ذكاء اصطناعي يقوم بقص اللقطات، والاحتفاظ بتلك التي تركز على أجزاء الملعب فقط، لإرسالها لشركة البث التلفزيوني.

كاميرا الجسد أو القمصان مزودة بتقنية تثبيت SteadiCam، وذلك لضمان استقرار اللقطات وعدم اهتزازها مع حركة وركض اللاعبين، فيما تحتوي الكاميرا على شاشة مقاومة للكسر وخفيفة الوزن، للدرجة التي لا يشعر بها اللاعب فعليا.

أكثر ما يواجه التقنية الجديدة من متاعب حاليا، هو نفور اللاعبين منها، إذ رفض بعض لاعبي أستون فيلا ونيوكاسل ارتداءها.

وتواجه كاميرات الجسد كذلك معارضة من قبل مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "إيفاب"، والذي رفض حتى الآن إجازتها، وهذا هو سبب ارتدائها في تدريبات الإحماء فقط.

لكن شركة "مايند فلاي" تراهن على حتمية اعتمادها قريبا، بعدما حققت نجاحات في دوري السلة الأوروبي، وبعض الرياضات الأخرى مثل سباق الدراجات. وستحدث التقنية بحال اعتمادها ثورة في مشاهدة كرة القدم، يتوقع أن تنعكس إيجابا على قنوات البث، لتساهم بالتالي في زيادة أموال البث للدوريات.