نتفليكس.. من الدراما إلى عالم الرياضة

بعد تراجع نسبة المشتركين العام الماضي، بدأت "نتفليكس" في البحث عن بدائل في أسواق مختلفة. كانت البداية عندما اتخذت قرارًا بالسماح للإعلانات في محتواها، قبل أن تمنع المستخدمين من تداول كلمة المرور الخاصة بهم.

في شهر أكتوبر الماضي قالت نتفليكس إن أعداد مشتركي خدماتها زادت بنسبة 11% تقريباً إلى 247 مليوناً في الربع الثالث الذي انتهى أخيراً، بعدما تلك الإجراءات.

لكن ذلك فيما يبدو لم يكن كافيا، إذ اتخذت الشركة قرارها بالتوجه نحو السوق الرياضي، للاستحواذ على بعض العروض، خاصة تلك التي تهم شريحة كبيرة من الجمهور حول العالم.

وبثت الشركة بالفعل أول حدث رياضي لها على الإطلاق يوم الثلاثاء الماضي ،حين نقلت أحداث كأس "نتفليكس" للغولف الذي حظى بمتابعة المشاهير ونقل إلى كل مشتركيها.

خبير الأبحاث، بروندون روس، قال لصحيفة "إيكونميست" إن البداية الحقيقة لنتفليكس ستكون عند انتهاء عقد دوري كرة السلة للمحترفين مع الناقل الحالي بحلول عام ٢٠٢٥، حيث ستدخل الشركة الأميركية للمنافسة على الفوز بحقوق البث.

ويسيطر منافسو "نتفليكس" على حقوق بث العديد من الرياضات مما يجعل هناك حاجة ملحة لمواكبة ذلك، إذ اشترت شركة "جوجل" حقوق دوري كرة القدم الأمريكي"NFL" لـ "يوتيوب" العام الماضي. وشركة "ديزني" تمتلك "إي إس بي إن" وهي شبكة رياضية ضخمة.

بدأت "نتفليكس" مؤخرًا في التمهيد للمشتركين بتغير سياستها نحو الاهتمام بالرياضة عن طريق إنتاج مسلسلات وثائقية رياضة لم تعتد تقديمها، مثل مسلسل "بيكهام" الذي يحكي مسيرة لاعب كرة القدم الإنجليزي ديفيد بيكهام، ومسلسل "بريك بوينت" الذي يسرد أبرز قصص نجوم التنس، و"آن شايند" الذي يحكي تفاصيل مسابقة الدرجات الشهيرة "تور دو فرانس".

في الوقت نفسه أكد الرئيس التنفيذي المساعد للشركة في وقت سابق أن شركته ليس لها موقف ضد الرياضة، ولكنها تستهدف الربح أينما كان.