طبيب وصحفي وسباك.. وظائف لن يطالها الذكاء الاصطناعي قريبا

بحسب تقرير لغولدمان ساكس فإن برامج الذكاء الاصطناعي القادرة على إنتاج المحتوى تستطيع الآن القيام بربع العمل الذي يقوم به البشر حاليًا، وفي جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ، يمكن فقدان 300 مليون وظيفة بسبب الأتمتة.

أما في الوطن العربي فقد أشار استطلاع أجرته YouGov و duke+mir فإن 55% من موظفي الإمارات لديهم مخاوف من حلول الذكاء الاصطناعي مكانهم بحلول العقد المقبل وأن الشباب الأقل من 25 عامًا هم الأكثر قلقًا من هذا الأمر.

رغم ذلك فإن هناك وظائف لا تزال بعيدة عن أيدي الذكاء الصناعي يمكن تصنيفها إلى 3 أنواع من الوظائف بحسب مارتن فورد مؤلف كتاب "Rule of the Robots: How Artificial Intelligence Will Transform Everything"، الأولى هي الوظائف الإبداعية والمعتمد على إبداع أفكار جديدة وبناء أشياء جديدة.

لكن الحذر واجب في هذا الاتجاه، لأن ليست كل الوظائف الإبداعية آمنة، فتصميم الجرافيك وما يرتبط بالفنون البصرية عرضة لهيمنة الذكاء الاصطناعي الذي يمتلك القدرة على إتقان جماليات الصورة عبر تحليل ملايين الصور.

وبحسب فورد فإن " الأشخاص القادرين على وضع استراتيجيات قانونية واستراتيجيات عمل سيكونون قادرين على إيجاد فرص عمل".

والصنف الثاني من الوظائف هي تلك التي تتطلب نوعًا من العلاقات الشخصية المعقدة، مثل الممرضين ومستشاري الأعمال والصحفيين الاستقصائيين حيث تحتاج إلى فهم عميق للبشر.

الوظائف التي تتطلب البراعة والقدرة على حل المشكلات في بيئات غير متوقعة هي الصنف الثالث من الوظائف والتي يندرج تحتها الفنيين في الكهرباء والسباكين والعاملين في مجال اللحام.

في الوقت نفسه ربما لن يحل الذكاء الاصطناعي في بعض الوظائف بشكل كامل لكنه سيغير من طبيعة المهمة التي يؤديها البشر لتكون قائمة بشكل أكبر على التواصل الشخصي، فقد يتمكن الذكاء الاصطناعي من تشخيص الإصابة بالسرطان لكن سيظل البشر بحاجة إلى الطبيب ليخبرهم ويفصل لهم ما عليهم فعله بحسب جوان سونج ماكلولين الأستاذة في اقتصاديات العمل بجامعة بوفالو بالولايات المتحدة.